طالب عدد من سكان ضاحية الملك فهد بالجبيل، بإيصال بعض الخدمات إلى مساكنهم، خاصة الضرورية، ومنها التصريح بفتح محلات تموينية، تفاديا للذهاب إلى المناطق البعيدة، وردم الشوارع، والسفلتة، وربطها بطريق الدمام، إضافة إلى تركيب لوحات إرشادية للضاحية، موضحين لـ «اليوم» أنهم يأملون من الجهات المسؤولة الاهتمام بطلباتهم الضرورية.مقومات الحياةقال المواطن «صالح القحطاني» إنه تملك أرضا بالضاحية منذ 8 سنوات، ودفع فيها قرضا، استغرق سداده 5 سنوات، وإنه كان يعتقد بإنجاز ردم الشوارع التي توصله لتلك الأرض، من خلال لوحات مشاريع بلدية الجبيل «ردم وتسوية شوارع ضاحية الجبيل»، ولكن للأسف لم يتم ذلك. وأوضح أنه قرر البناء، واستحدث طريقا يوصله للأرض على حسابه الخاص، على أمل الانتهاء من بناء المنزل، وتكون الخدمة والبنية التحتية قد وصلت، ولكن أمله قد خاب للمرة الثانية - بحسب وصفه -، مؤكدا أن المنزل أصبح جاهزا، ولكن دون طريق، متابعا أنه ليس الوحيد الذي يعاني، بل أكثر من 2000 منزل.وتابع: نطرق باب بلدية الجبيل، ولا نجد سوى رد واحد، وهو «لا توجد ميزانية»، على الرغم من وجود مشاريع تنجز للبلدية داخل الجبيل، تعتبر ثانوية، ويمكن الاستغناء عنها، وتحويل ميزانياتها إلى الضاحية التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.ردم الأراضيوأضاف المواطن «ناصر العمري» أن الأهالي أملوا في المجلس البلدي، وبلدية الجبيل، التي وضعت في كل مداخل الضاحية لوحات لمشاريع ردم وسفلتة وإنارة، وكذلك ردم ودفن الأراضي المنخفضة، وتصريف الأمطار، فسعد الملاك بذلك، وتقدموا بطلبات لترخيص البناء، وبدأوا بالفعل، ثم راجعوا الجهات المعنية لمعرفة موعد الردم والدفن، ولكن دون جدوى، فأقدم السكان على ذلك، وحتى هذه اللحظة، يدفن الأهالي الأرض المنخفضة، وسفلتتها. واستكمل: «نعمل على تحديد ودفن وردم محول الكهرباء، على حسابنا، والبعض ردم الشارع من أجل الحصول على الكهرباء، والتقصير حاصل في جميع الخدمات، لا بنية تحتية وتصريف أمطار ومحلات تجارية مثل البقالات التموينية وكل ما يخدم السكان من متطلبات الحياة».دعم المشاريعوأكد المواطن «هاشم السهيمي» أنه ومجموعة من المتقاعدين، لهم بيوت فى ضاحية الملك فهد بالجبيل، ولا يستطيعون أن يسكنوا فيها، لعدم ردم الشوارع، أو إيصال الخدمات إلى كل صاحب منزل، ما أضر الكل، ودفعهم إلى غلق البيوت، مضيفا: «الدولة - حفظها الله - لم تقصر في دعم المشاريع التي تخص المواطنين، فنرجو من الله ثم من يهمه الأمر أن ينظر إلى حال سكان ضاحية الملك فهد».حوادث مروريةوأبدى المواطن «عبدالعزيز الزهراني» أمله في أن تهتم البلدية بكل من يسكن في الضاحية، خاصة الطرق، وردمها، وسفلتتها، وربط الضاحية بطريق الدمام، لتفادي الحوادث المرورية، متابعا: «نتطلع لإيجاد لوحات توضح اسم الضاحية، حيث لا توجد أي لوحة إرشادية بهذا الخصوص».أكد المتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، أن العمل يجري بمخطط ضاحية الملك فهد بالجبيل، ومتابعة جميع المشاريع في المخطط، وفيما يخص الموافقة على خدمات التموين مثل «السوبر ماركت»، والمغاسل، والمطاعم، فإنه جار العمل على طرحها عبر بوابة الاستثمار البلدي «فرص».وأوضح الصفيان أن من ضمن الأعمال التي يجري متابعتها، مشاريع تصريف الأمطار ومن ضمنها أعمال الدفن والسفلتة، خاصة وأن الأمانة حريصة على تنفيذ كافة المشاريع وفق الاعتمادات المالية، أما في سياق ربط الضاحية بطريق الدمام - الجبيل السريع وخطة وضع لوحات على الطريق توضح اسم الضاحية فقد تم رفع خطاب لوزارة النقل ليتم العمل على ربط ووضع لوحات تعريفية بالمخطط.