يوم تاريخي يمر على ليبيا حيث تحكم البلاد حكومة موحدة بعد سنوات من الانقسام، إذ كانت ليبيا حائرة بين حكومتي الوفاق التي تسيطر على غرب ليبيا والمؤقتة التي تسيطر على شرق ليبيا. اليوم سلمت حكومة الوفاق المنتهية ولايتها الثلاثاء سلطتها التنفيذية إلى عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة إضافة إلى انتهاء دور الحكومة المؤقتة في الشرق الليبي. وسلم فائز السراج الذي قاد حكومة الوفاق السلطة في حفل أقيم في العاصمة طرابلس، بعد يوم واحد من أداء رئيس الوزراء الجديد عبد الحميد الدبيبة ومجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء اليمين الدستورية. وستحل حكومة الدبيبة محل الحكومة السابقة في طرابلس والمؤقتة في شرق ليبيا. وألقى السراج كلمة مقتضبة ذكّر فيها “بالصعوبات اللا متناهية” التي واجهتها حكومته، ومن بينها “التدخل الأجنبي”. وأشاد الدبيبة بـ”جهود” السراج طيلة فترة حكمه، وقال قبل أن يلتقط القادة السابقون والحاضرون الصور وتعزف أوركسترا النشيد الوطني الليبي “نحن مصممون على مواصلة طريق الإصلاح وكل ما بدأته”. وشكر محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الجديد حكومة السراج على “كل ما تمكنت من إنجازه في ظل ظروف صعبة”. وحصلت حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها على ثقة “تاريخية” منحها لها النواب الليبيون الأسبوع الماضي. وتتولى السلطة التنفيذية الجديدة مسؤولية توحيد مؤسسات الدولة والإشراف على المرحلة الانتقالية حتى موعد انتخابات 24 كانون الأول/ديسمبر، عندما تنقضي مدتها بموجب خارطة الطريق الأخيرة. وتتألف حكومة الدبيبة التي تسعى لتكون “ممثلة لجميع الليبيين” من نائبين برئيس الوزراء و26 وزيراً وستة وزراء دولة. ومُنحت خمس وزارات بما في ذلك وزارتان سياديتان (الخارجية والعدل) للنساء، وهي سابقة في البلد الذي يعد سبعة ملايين نسمة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> حالة التفاؤل في سياق ذي صلة أفاد مراسل الغد من بنغازي بأنه تم إغلاق حسابات حكومة الوفاق وتسليم كشوف الحسابات الماضية لحكومة الوحدة الوطنية. وأكمل أن الدبيبة أعلن أنه سيبدأ العمل على حلحلة الأزمات الاقتصادية والبحث عن حل سريع لأزمة انقطاع الكهرباء وتوفير لقاحات كورونا. وأشار إلى أن هناك حالة تفاؤل بين المواطنين بعد الانتهاء من توحيد المؤسسات وإنهاء حالة الانشقاق الحكومي، وسيطرة حكومة موحدة على ليبيا بأكمل. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> قيس سعيد في ليبيا يجري الرئيس التونسي قيس سعيد زيارة رسمية لليبيا الأربعاء بهدف “مساندة المسار الديمقراطي” فيها، وفق ما أعلنت الرئاسة التونسية. وأوضحت الرئاسة في بيان الثلاثاء أن الزيارة، وهي الأولى منذ تسع سنوات لرئيس تونسي إلى ليبيا، ” تندرج في إطار مساندة تونس للمسار الديمقراطي وربط جسور التواصل وترسيخ التشاور والتنسيق” بين البلدين. وأوضحت أنها ترمي أيضا لتنمية “التضامن” من أجل زيادة “الاستقلال والرخاء”. وأتى الإعلان غداة أداء رئيس الحكومة الليبي الجديد عبد الحميد الدبيبة اليمين. ولم تحدد الرئاسة التونسية المسؤولين الذين سيلتقيهم قيس سعيد في ليبيا. وكانت تونس قد استضافت نهاية 2020 مندوبين ليبيين اجتمعوا برعاية الأمم المتحدة في إطار ملتقى الحوار السياسي الذي أفضى إلى تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في ليبيا. رئيس تونس قيس سعيد وتشكل ليبيا شريكا تجاريا مميزا لتونس إذ كانت قبل العام 2011 تستوعب الجزء الأكبر من إنتاج الصناعات الغذائية التونسية ومواد البناء،لكن سنوات النزاع الطويلة أدت إلى إغلاق الحدود لفترة طويلة وكساد حجم الأعمال لا سيما في سوق السلع الاستهلاكية غير الرسمية الذي يشكل دعامة اقتصادية لسكان المناطق الحدودية. كما حرم إغلاق الحدود آلاف التونسيين من العمل في ليبيا.
مشاركة :