افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون، ضمن برنامجها لربيع 2020 معرض «أعمال مبعثرة»، الذي يستمر حتى 15 يونيو المقبل، في مبنى الطبق الطائر في الشارقة. ويضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية المعاصرة من مقتنيات المؤسسة، وهو من تقييم عمر خليف، مدير المقتنيات وقيم أول في مؤسسة الشارقة للفنون، ويهدف إلى خلق حوارات متأتية من تجارب شخصية محفزة للتفكير، عبر أعمال فنية تتموضع وفق الشكل الدائري لجدران مبنى الطبق الطائر، كما يُقدَّمُ خلال فترة إقامة المعرض برنامج أفلام يقارب ثيمة المعرض وموضوعه الرئيس. وتشمل قائمة الأعمال مجموعة من مقتنيات المؤسسة سواء الجديدة منها أو تلك التي يندر عرضها، وتكشف عن أساليب فنية، تشجع المشاهد على التفكير بماهية الخيال الإبداعي ومكوناته، حيث تعود العديد من الأعمال المعروضة إلى شخصيات نشأ نزاع حول أعمالها، جراء أصلها أو مصدرها على سبيل المثال، أو أعمال لفنانين تقمصوا هويات عدة وشخصيات، أو فنانين سعوا لإعادة صياغة تاريخ الفن الكولونيالي، عبر إضفاء تعددية شائكة من أقوام وثقافات، بقيت مغيبة لفترة طويلة من الزمن. يستمد المعرض عنوانه من عمل يحمل الاسم نفسه للفنان المفاهيمي الراحل لوثار بومغارتن، اقتنته المؤسسة حديثاً، ويتكون من إسقاط ضوئي دائري لشريحة واحدة، تكشف مميزات مختبئة خلف المعالم، التي تقوم عليها مقتنيات المتحف الغربي، ويُعرض إلى جانب عمل بومغارتن مقتنيات مهمة لكل من: سارة أبو عبد الله، رشيد أرائين، يوكسل أرسلان، ثريا البقصمي، سميحة بيركسوي، داود بك، هوما بهابها، أوغيت كالان، منير كنعان، طوني شكر، ماركوس غريغوريان، منى حاطوم، لبينا حميد، كمالا إبراهيم إسحاق، جوانا حاجي توما، وخليل جريج، محمد كاظم، آمال قناوي، وليام كنتريدج، عمر خيري، أستريد كلاين، يايوي كوساما، تالا مدني، تريفور باجلين، برونو باتشيكو، مايكل راكوفيتز، بريم صاحب، موهان سامانت، هرير سركيسيان، أنور جلال شيمزا، سولي سوليمانوفا، ليونيل ويندت، لينيت يادوم بواكي، أكرم زعتري، وعبد الحي مسلم زرارة. توسعت مقتنيات المؤسسة من خلال الاقتناء والتكليفات، انطلاقاً من بينالي الشارقة ومعارضها السنوية، ونمت منذ ذلك الوقت لتصبح من أبرز المقتنيات في منطقة الشرق الأوسط، وتهدف هذه المقتنيات إلى إثراء تجربة الجمهور، من خلال المعارض المتكررة لأهم أعمال الفن الحديث والمعاصر على الصعيدين المحلي والدولي. وتتراوح المقتنيات التي تتجاوز 1300 عمل فني بين جميع الحركات الفنية من عشرينيات القرن الماضي إلى الوقت الراهن، ضمن مجموعة دائمة التوسع من الأنماط والثقافات البصرية، لتعكس تاريخ إمارة الشارقة طريقاً تجارياً إقليمياً رئيسياً، وتجسد حلقة الوصل، التي تربط الثقافات المختلفة من خلال الفن الحديث والمعاصر، وتحفز على إعادة كتابة تاريخ الفن، ووضعه ضمن سياق جنوبي/ جنوبي وشرقي/ شرقي مع تقديم وجهة نظر بديلة، تنتقل بمحاور هذا التاريخ إلى فصل جامع بين مختلف الثقافات والأجيال.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :