إردوغان يستفز اليونان للخروج من عزلته

  • 3/16/2021
  • 21:21
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استفز الرئيس التركي رجب طيب إردوغان جارته اليونان مجددا، بعد فترة وجيزة من الهدنة، حيث احتجت حكومته على مشروع الربط الكهربائبي البحري بينها وبين إسرائيل عبر قبرص.وبدأت الاستفزازات التركية بعد أيام من إنهاء المناورات البحرية بين الدول الثلاث بمشاركة فرنسا، وأكد تقرير لسيث فرانتزمان في صحيفة (جيروزاليم بوست) أن تركيا أوهمت تل أبيب في أبريل 2020 وديسمبر 2020، برغبتها في المصالحة، في محاولة لإبعادها عن اليونان، في ظل العلاقات المتنامية بين البلدين، وتعزيز العلاقات بين تل أبيب وقبرص أيضا بعد ترسيم الحدود البحرية بينهما، وما تضمه المنطقة من ثروات نفطية وغازية محتملة.. وفقا لموقع (24) الإماراتي. وحسب التقرير فإن هدف تركيا من الاحتجاج، توتير العلاقات مع إسرائيل، بالتزامن مع إطلاق أنقرة منذ الشهر الماضي حملة لإقناع مصر بإعادة العلاقات إلى طبيعتها، وبعد عزلتها، وإقصائها من منتدى الغاز لدول شرق المتوسط، وفي ظل تنامي العلاقات بين دول المنطقة الأخرى، يبدو أن تركيا تريد ابتزاز إسرائيل بملف مشروع الربط الكهربائي، واتهام اليونان وقبرص وإسرائيل بالاعتداء على جرفها البحري، من خلال الضوء الأخضر الذي أعطته أنقرة لوسائل الإعلام الحكومية والموالية لها، للترويج على أوسع نطاق لرسائل الاحتجاج التركي.وأكدت الصحيفة أن التحرك التركي الأخير المأزق الذي تردت فيه تركيا، يأتي بحثا عن استئناف علاقات مع دول الجوار، التي أسهمت سياسة أنقرة في تعجيل التقارب بينها من جهة، وبين هذه الدول وإسرائيل من جهة أخرى.وقالت «إن تركيا تشعر بخروج الموقف عن السيطرة، فنددت بإقامة علاقات دبلوماسية بين كوسوفو وإسرائيل، وحاولت التشويش على الاتفاق الابراهيمي بين الإمارات، والبحرين مع إسرائيل، وتهجمت على السودان قبل الاتفاق على السلام مع إسرائيل».وتدرك تركيا اليوم أنها معزولة عن محيطها، وأصبحت قائمة أصدقائها تقتصر على دول قليلة، وحماس، وحكومة الوفاق الليبية الضعيفة، والمجموعات المتطرفة في شمال سوريا، والمرتزقة المرتزقة لأنقرة.ورغم كل محاولاتها للتحدث مع دول مؤثرة في سوريا مثل روسيا، ولتجعل زعيمها إردوغان يكتب مقالا في بلومبيرج، فإن تركيا لم تنجح إلا في إثارة عداء فرنسا وتغذية ريبة دول أخرى كثيرة.وبسبب تخبطها، نجحت تركيا أيضا في نأي دول حلف شمال الأطلسي بنفسها عن أنقرة، في حين فتحت أبواب تعاون وديناميكية جديدة في المنطقة، بين دول كثيرة أخرى، بعيدا عن تركيا، وتعززت المصالح المشتركة، لقبرص واليونان، ومصر، وفرنسا، فضلا عن الإمارات، والسعودية، وغيرها من الدول التي تقاربت بشكل أكبر، سياسيا واقتصاديا على حساب تركيا.من خلال تحدي اليونان وإسرائيل، مهدت تركيا الطريق لزيادة التوترات مع قبرص ومصر وفرنسا. ويبدو أن هذه الدول، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة والسعودية، قد زادت من مصالحها المشتركة.

مشاركة :