21 قتيلا من قوات النظام السوري في كمين لمسلحين بمحافظة درعا

  • 3/17/2021
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي  - الوكالات: اتّهمت منظمة هيومن رايتش ووتش الحقوقية أمس الحوثيين بإطلاق «مقذوفات مجهولة» على مركز احتجاز لمهاجرين أفارقة في صنعاء خلال تظاهرة للمطالبة بتحسين ظروف اقامتهم، ما تسبب في وفاة عشرات منهم.  ونشرت المنظمة روايات مروعة نقلا عن ناجين تحدثوا عن التعرض للضرب والشتم ومشاهدة عشرات الجثث المتفحمة في الغرفة التي سجنوا فيها قبل اندلاع الحريق عقابا لهم على احتجاجهم.    وقالت «هيومن رايتس ووتش» في بيان إنّ «عشرات المهاجرين قضوا احتراقا في اليمن في 7  مارس 2021، بعدما أطلقت قوات الأمن التابعة للحوثيين مقذوفات مجهولة على مركز احتجاز للمهاجرين في صنعاء، ما تسبّب في حريق».  وأوضحت أنّ حراس المركز ومسلحين آخرين نقلوا مجموعات من المهاجرين غالبيتهم من اثيوبيا إلى أحد المواقع بعد رفضهم تناول الفطور وحدوث مناوشات مع عناصر الأمن، وطلبوا منهم تلاوة «صلواتهم الأخيرة».  ثم صعد أحد أفراد القوة الأمنية إلى سطح الموقع المغلق وأطلق «مقذوفتين» على الغرفة فأحدثتا حريقا، حسبما نقلت هيومن رايتش عن خمسة من المحتجزين الذين نجوا. وأظهرت تسجيلات مصورة حصلت عليها وكالة فرانس برس من أحد الناجين عشرات الجثث المتفحمة وقد تكدست فوق بعضها البعض، بينما كان أحد الأشخاص يردد «لا اله الا الله» ويبكي. وسار بين الجثث ناجون يبحثون عن أحياء في الغرفة الضيقة ذي الجدران الخرسانية.  كذلك، أظهر تسجيل مصور نشرته منظمة هيومن رايتش ووتش عناصر أمن يسيرون بين مجموعة من الناجين خارج الغرفة فيما كانت النيران تلتهم الداخل ويتصاعد دخان أسود كثيف. وقال أحد المهاجرين للمنظمة «كنت مذعورا، وكأنّ الدخان شلّ ذهني. كان الناس يسعلون، وأحرقت النيران الفراش والبطانيات... احترق الناس أحياء. اضطررت إلى الدوس على جثثهم للهروب».  وتمت معالجة مئات المهاجرين في مستشفيات العاصمة وسط انتشار أمني مكثف، بينما فر آخرون إلى مناطق يمنية من بينها عدن في الجنوب.  وقال الأشخاص الذين أُجريت معهم مقابلات إنهم شاهدوا قوات الأمن الحوثية تعيد اعتقال مهاجرين غير مصابين بجروح خطرة.  وكانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للامم المتحدة أعلنت في البداية عن وفاة ثمانية مهاجرين، ثم تحدثت نقلا عن تقارير محلية عن وفاة نحو 60، داعية السلطات في صنعاء إلى السماح بالوصول «العاجل» لتقديم العلاج للمصابين.  من جهتهم، حمّل الحوثيون منظمة الهجرة المسؤولية عن الحريق جراء عدم وجود مراكز إيواء مناسبة.  وبحسب أحد المهاجرين الذين تحدثوا لهيومن رايتش ووتش، فإنهم غالبا ما يتعرضون إلى «الإهانات العنصرية، والتهديدات، والشتائم المتكررة»، فيما الطعام محدود ومياه الشرب شحيحة في بلد يقف على حافة المجاعة.  ودعت هيومن رايتش ووتش الحوثيين إلى «التواصل بشكل عاجل مع السلطات الإثيوبية التي يقبع مواطنوها في مراكز الاحتجاز اليمنية الخاضعة لسيطرة هذه الجماعة».

مشاركة :