المصانع البتروكيميائية المحلية أقل ضرراً من مثيلاتها العالمية

  • 3/17/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من عدم التأثر الكبير للمصانع البتروكيميائية في المملكة، الذي وصل ببعض مثيلاتها العالمية للإفلاس القهري والإغلاق العاجل لوقف استنزاف التكاليف، سيستمر سوق البتروكيميائيات العالمي في الشعور بتأثير الجائحة خلال العام الجاري 2021 حيث لاتزال الأنشطة التجارية المرتبطة بالقطاع على مستوى العالم تتأثر بالوباء، ونجح سباق العلماء لابتكار لقاحات فعالة ضد كوفيد- 19، على الرغم من أن عمليات النشر غير المتسقة تركت الكثيرين يتوقعون بقاء حالة عدم اليقين على الأقل خلال النصف الأول من العام، وربما حتى الربع الثالث، فيما بدأت بيئة الأعمال تتحسن في النصف الثاني من 2020، وسيستغرق الأمر بعض الوقت للعودة لمستويات ما قبل الجائحة من تحقيق المكاسب التي كان يمتاز بها قطاع البتروكيميائيات العالمي. من جهته رئيس جمعية صناعة البتروكيميائيات اليابانية ماسايوكي وادا لفت قائلا: "إن عودة الاقتصاد إلى مستويات ما قبل الجائحة في تباطؤ واضح لمختلف العالم، في حين تضرر الطلب العالمي على المواد البتروكيميائية بشدة من الوباء العام الماضي، حيث اضطرت المصانع النهائية إلى إغلاق أو خفض عملياتها، وبالتالي تراكم مخزونات المواد الأولية بشكل مقلق وغير مسبوق. وأدت عمليات الإغلاق في جميع أنحاء العالم إلى سحق الطلب في جميع الأقاليم ومراكز التجارة العالمية، مما أدى إلى الضغط على أسعار البتروكيميائيات ودفع الإنتاج لمستويات منخفضة قياسية". وقدر البنك الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي انكمش بنسبة 4.3 ٪ في 2020، متأرجحًا عن نمو بلغ 2.3 ٪ في 2019. وفي الصين، كان المحرك الرئيس للطلب العالمي على البتروكيميائيات وشهد نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2 ٪ فقط في 2020 بعد أن توسع بنسبة 6.1 ٪ في 2019. ويُنظر إلى الاقتصاد العالمي مرة أخرى على طريق الانتعاش في 2021. ويتوقع البنك الدولي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 4 ٪ في العام، بينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 7.4 ٪. ومع ذلك، يواجه منتجو البتروكيميائيات تحديات إضافية حيث بدأت بالفعل بعض الارتفاعات على الإطلاق في التراجع وتوقعات الشركات الناشئة ذات السعة الجديدة في بعض المناطق ستجلب المزيد من المنتجات إلى الأسواق، بالإضافة إلى ذلك، تأثرت هوامش إنتاج الأوليفينات بالقوة التي يقودها النفط الخام في أسعار اللقيم النافثا المنتجة من البترول، ومن المرجح أن يكون سوق النفط الخام ثابتًا في 2021، واخترقت الأسعار للنافثا تكلفة وشحن اليابان وحتى الآن في 2021 حاجز 500 دولار للطن المتري في 7 يناير للمرة الأولى منذ فبراير 2020. وأظهرت بيانات "غلوبال بلاتس" أنه من المتوقع أن يشهد سوق البتروكيميائيات العالمي إمدادًا إضافيًا من الصين وسط طاقات موسعة، مما سيضغط على الأرجح على الأسعار الفورية. ومن المرجح أن تزيد صادرات الصين من الأوليفينات بما يتماشى مع حجم التوسعات، حيث من المقرر أن تنتقل الشحنات الصينية السابقة إلى كوريا الجنوبية. كما ستظل التطورات السياسية في بؤرة الاهتمام، ولا سيما العلاقة بين الولايات المتحدة والصين في ظل رئاسة بايدن، في وقت ساءت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين خلال السنوات الأربع لإدارة ترامب حيث فرضت الولايات المتحدة رسوم جمركية متنوعة على سلسلة من المنتجات ذات المنشأ الصيني في محاولة لدعم الصناعات المحلية الأميركية. وتتوقع بعض مصادر السوق أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين سوف تتحسن في ظل حكم بايدن، بينما يتوقع البعض الآخر أن يظل الوضع الراهن قائمًا حيث تتطلع الولايات المتحدة بحذر إلى زيادة الثقة بالصين. وفي سوق الأوليفينات تشير المصادر إلى أن طول الإيثيلين العالمي سيؤثر على الأسواق في النصف الأول من 2021، ويبدو الطلب باهتًا في انتظار تكامل اللقاحات في الولايات المتحدة التي ستظل المصدر الرئيس للإيثيلين، باستخدام محطة جديدة بالكامل. في وقت يواجه سوق الإيثيلين العالمي مزيدًا من عدم اليقين بشأن الطلب في ظل انتظار الاتجاه في الانتعاش الاقتصادي بعد الجائحة في النصف الأول من 2021.

مشاركة :