الأحساء.. 5 مواقع تراثية جاهزة لاستقبال الزوار

  • 3/17/2021
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكملت هيئة التراث مشروعاً لترميم وتأهيل 5 مواقع تاريخية في محافظة الأحساء تمهيداً لفتحها للزيارة، لافتة إلى أنه استغرق نحو عامين، واشتمل على ترميم وتأهيل مواقع المدرسة الأميرية، وبيت البيعة، وقصر صاهود، وعين نجم، وقصر خزام، وتأتي هذه الأعمال ضمن حرص وسعي الهيئة للعناية بالمواقع التراثية وتأهيلها واستثمارها.طراز أصيلوأوضحت الهيئة لـ«اليوم»، أن سبب الإغلاق لبعض المواقع التراثية في الأحساء يعود لتنفيذ مشاريع ترميم وتأهيل لها. وتضم واحة الأحساء أحد المواقع السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي عدداً من المواقع التراثية المتميزة بتاريخها وطرازها المعماري الأصيل.تعاون مشتركوكان الرئيس التنفيذي لهيئة التراث د. جاسر الحربش قد زار مؤخرا محافظة الأحساء للاطلاع على بعض المواقع التراثية والأثرية، التي تم ترميمها وصيانتها خلال الفترة الماضية. وأكد خلال الزيارة أن الواحة غنية بالمواقع التاريخية والتراث الأصيل، التي تعكس أصالة وتراث المملكة الممتد منذ آلاف السنين. وبحث الحربش سُبل التعاون المشترك مع الجهات والمجتمع المحلي في تأهيل كل المواقع التراثية والأثرية في المحافظة، وصونها وإبرازها، مشيداً بما شاهده من مستوى الجودة العالي في منتجات الحرفيين بمركز الإبداع خلال جولته بالمدرسة الأميرية ضمن المواقع التي زارها، ومنها بيت البيعة، وقصر صاهود، وقصر خزام.تنشيط الاقتصادوقال المرشد السياحي جعفر السلطان: تزخر الأحساء بالعديد والكثير من الأماكن والمواقع السياحية، التي تناسب جميع أذواق ورغبات السياح الباحثين عن أفضل الأماكن، ومنها الأثرية، التي تحكي تاريخ وتراث الآباء والأجداد وبدايات دخول وانضمام الأحساء إلى الحكم السعودي، ومواقع مرت عليها كثير من أعمال الصيانة والترميم بهدف تجهيزها وتهيئتها لاستقبال الزوار والسياح، ومنها بيت البيعة وقصر صاهود وقصر خزام وعين نجم والمدرسة الأميرية وغيرها من المواقع، التي تنتظر دورها في إعادة التأهيل من خلال أعمال الصيانة والترميم.وأضاف: بعد إنجاز أعمال الترميم وإعادة التأهيل، هناك بعض المواقع لم يبق فقط سوى إعادة افتتاحها أمام الجمهور وأمام السياح، وذلك وفق الاشتراطات والضوابط، التي تضمن عدم تعرضها للعبث أو التلف وفق أنظمة وترتيبات معلنة ومحددة لبرامج ومواعيد الزيارة المناسبة مع الأخذ في الاعتبار تطبيق الإجراءات والاحترازات الطبية الوقائية فيما يتعلق بجائحة كورونا. مؤكدا أن افتتاح هذه المواقع سيسهم وبقوة في تنشيط حركة السياحة في الأحساء بشكل كبير، وسيكون لذلك أيضا تأثير على تنشيط اقتصاد المحافظة وتوفير فرص عمل.تسويق وترويجوأكد المرشد السياحي رسمي المؤمن، أن للأحساء أهمية تاريخية وطبيعية في قلوب السياح في المملكة ودول الخليج، وبعض دول العالم، خصوصا بعد فتح التأشيرات السياحية، لأنها تمتلك ثروة وطنية مهمة استطاعت أن تكسبها خلال السنوات المنصرمة نجاحا دوليا وعالميا كبيرا ضمها إلى التراث الإنساني والعالمي في منظمة اليونسكو لما تحمله من تراث وتاريخ عظيم، فأصبحت من المدن المبدعة 2018، وأصبحت عاصمة السياحة العربية في 2019 وأخيرا في 2020 أصبحت أكبر واحة نخيل بالعالم.وبيَّن أن للمعالم التاريخية والأثرية دورا مهما وأساسيا في التسويق والترويج للسياحة الوطنية بالمملكة وبالأحساء بالخصوص، إذ تستقطب العديد من السياح طوال العام، لاسيما عشاق التاريخ، الذين لهم معرفة وتتبع للحضارات القديمة والاستكشاف، فالمعالم التَّاريخيَّة تجسد الماضي بكل تفاصيله الفنية والثقافية والهندسية والاجتماعية، فهذه هي أحد العوامل والأسباب، التي يجب الإسراع لفتح بعض المواقع المغلقة.عودة للتاريخوقال المواطن عبدالله العساف: اعتدنا في المحافظة الجميلة أن نخصص بعضا من الأيام لزيارة الأماكن والمواقع الأثرية والتاريخية بصحبة الأبناء حرصا منا على العودة للتاريخ وما تحمله من ذكريات جميلة للآباء والأجداد وتعريف الأبناء بما كان في الماضي، وما شهدته هذه المواقع من أحداث تاريخية، خاصة أن الأحساء تشتهر كثيرا بمثل هذه المواقع. ونتطلع لأن تتم إعادة فتح بعض المواقع المغلقة، التي خضعت مؤخرا للترميم والصيانة مع حرصنا أن يكون هناك تطبيق للإجراءات الاحترازية حفاظا على سلامة الجميع، وأن يكون الدخول لعدد محدد. وعبر المواطن غازي الرويشد عن تطلعه لافتتاح المواقع المغلقة نظرا لما تمثله من أهمية كبيرة للزوار سواء من داخل الأحساء أو من خارجها ممن يحرصون على ارتيادها، كما نتطلع لأن تجد بعض المواقع الأثرية نصيبها من الترميم حفاظا عليها.

مشاركة :