تشخيص حالتي سرطان ومرض وراثي نادر لأجنة قبل الولادة وإنقاذ الأمهات من المضاعفات في مستشفى د. سليمان الحبيب

  • 3/17/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حقق مستشفى د. سليمان الحبيب في الريان قسم النساء والولادة – طب الأمومة والأجنة، إنجازات طبية لافتة، واستطاع بفضل الله مؤخراً تشخيص حالتين معقدتين، والتعامل معهما بنجاح قبل ولادة الأجنة.  وقال د. وجيه العالي استشاري أمراض النساء والولادة وطب الأمومة والأجنة ورئيس الفريق الطبي المعالج للحالتين: إن الأولى وهي لسيدة في مقتبل العمر جاءت محولة من عيادة النساء والولادة، إلى عيادة طب الأمومة والأجنة، بعد أن لوحظت زيادة في سمك رقبة جنينها أثناء فحص المتابعة الدورية، وأوضح الفحص التشخيصي سلامة كروموسومات الجنين، ولكن ظلت تحت المراقبة الطبية الدورية نظراً لطبيعة الحالة، إلى أن تم اكتشاف وجود كتلة ورم منشؤها في البلعوم ومتمددة إلى خارج فم الجنين، وذلك في الأسبوع الـ"18" من الحمل، وتبين أن الورم سريع النمو، وهو ما يرجح بشكل كبير أنه ورم خبيث، وهذا ما أكده تحليل الأنسجة لاحقاً، وبتوفيق من الله استطاع الفريق الطبي التعامل مع الحالة بنجاح تام، وتجنيب الأم الكثير من المضاعفات الصحية الوخيمة التي كانت ستتعرض لها، نتيجة لإعاقة دورة السائل الأمنيوسي وتراكمه في الرحم، بالإضافة إلى وجود كتلة ورم خبيث في الرحم وتأثيره المباشر على الجنين والأم معاً.  وعن الحالة الثانية قال د. العالي: إنها لجنين مصاب بمرض وراثي نادر. تم تحويل الحالة من مستشفى آخر إلى عيادة طب الأمومة والأجنة لتوفر الإمكانات الطبية بالمستشفى. علماً أن والديه سليمان وبدون تاريخ عائلي لأمراض وراثية، لكن تربطهم صلة قرابة من الدرجة الأولى، ومن خلال معاينة الجنين بالتصوير بالموجات فوق الصوتية "السونار" تبين وجود عدة عيوب خلقية حادة بنمط رجح احتمالية كونه مرضاً وراثياً، وتمثلت هذه العيوب الخلقية في مجموعة تكيسات في الكلى وفتحة في الرأس، بالإضافة إلى قلة شديدة في كمية السائل الأمنيوسي. إثر ذلك تم أخذ خزعة من السائل الأمنيوسي لتشخيصها بغرض الوصول إلى الطفره الوراثية المسببة لهذه التشوهات، وقد أثبتت نتائج التحليل الجنيني الوراثي الدقيق أن الجنين يعاني من مرض يسمى "ميكل جروبر"، وأضاف أن هذا التشخيص المبكر يعد في مجال الطب أمراً مهماً؛ لأنه يتيح إمكانية الكشف عن مثل هذه الأمراض الوراثية الخطيرة في مراحل مبكرة خلال الحمل ومساعدة الأزواج على إنجاب أطفال أصحاء مستقبلاً بإذن الله، إضافة إلى أن الحالتين تعكسان التطور الكبير الذي طرأ على طب الأمومة والأجنة الذي يعد تخصصاً دقيقاً وفرعاً من علم أمراض النساء والولادة ويعنى بشكل رئيس بصحة المرأة وحالات الحمل عالية الخطورة، سواء بسبب وجود أمراض مزمنة لديها أو بسبب تاريخ حمل سابق، كما يهتم التخصص بصحة الجنين واكتشاف العيوب الخلقية والأمراض الوراثية وغيرها.  يشار إلى أن مستشفى د. سليمان الحبيب في الريان يعد أحد أفضل المستشفيات الخاصة في المنطقة، وحقق العديد من الإنجازات الطبية وحاز عن جدارة على مجموعة كبيرة من الجوائز والشهادات والاعتمادات المحلية والدولية.

مشاركة :