قام كوماندوز من حركة طالبان افغانستان بإطلاق مئات المعتقلين الذين يشتبه بأنهم مقاتلون امس الاثنين، اثر هجوم دموي على سجن بوسط البلاد وبفضل نفق بطول كم حفر منذ اشهر عدة لتسهيل عملية الفرار الجماعية هذه. ويأتي أحدث هجوم لطالبان على سجن على مشارف مدينة غزنة وسط افغانستان بعد سلسلة من الانتكاسات التي منيت بها الحكومة في مناطق مختلفة من البلاد وفيما بددت هجمات دامية الآمال في محادثات السلام. وقال محمد علي أحمدي نائب حاكم اقليم غزنة إن أكثر من 400 سجين هربوا وإنه تم الإمساك بنحو 80 بينما لا يزال 352 طلقاء، بينهم 150 من طالبان. وأضاف أن سبعة من طالبان وأربعة من أفراد قوات الأمن الأفغانية قُتلوا في الهجوم. وقال للصحفيين تم زرع الطرق المؤدية للسجن بالألغام لمنع وصول تعزيزات.. انفجرت مركبة عسكرية جاءت لتقدم تعزيزات بسبب قنبلة زرعت على جانب الطريق أثناء محاولتها الوصول للسجن. وذكر أن السجن لم يكن يتمتع بإجراءات أمن مشددة لأنه كان قريبا للغاية من غزنة على بعد سبعة كيلومترات فقط من وسط المدينة وكان يعتقد أن التعزيزات ستصل هناك سريعا في حال وقوع مشاكل. وقال مسؤول أمني إن المهاجمين كانوا يرتدون زي قوات الأمن الأفغانية. وسارعت حركة طالبان إلى تبني الهجوم مؤكدة نقل عشرات المعتقلين إلى مناطق خاضعة لسيطرتها. وأعلن المتحدث باسمها في بيان ان المعتقلين وكلهم من المتمردين وبينهم مئة قائد، سلكوا نفقا بطول كلم حفروه على مدى خمسة اشهر بهدف الفرار من السجن. وتابع في هذه العملية اطلق سراح 400 شخص. على صعيد متصل، قال الملا محمد يعقوب الابن الأكبر للملا محمد عمر مؤسس حركة طالبان الأفغانية في تسجيل صوتي إن والده توفي بأسباب طبيعية، وذكر أن والده استشار أطباء، ويبدو أنه كان يعاني التهاب الكبد الوبائي سي، داعياً للوحدة، ومبدداً الشائعات بشأن وفاة والده الغامضة في ظل نزاع على قيادة الحركة. (وكالات)
مشاركة :