أعلنت الولايات المتحدة أن روسيا أرسلت دبابات ومدافع إلى سوريا، فيما حذّرت الحكومة الألمانية من اختزال الصراع المعقد في سوريا إلى سؤال مفاده تخيير السوريين بين داعش وبشار الأسد. وقال مسؤول أميركي، إن روسيا أرسلت مدفعية وسبع دبابات إلى قاعدة جوية في سوريا كجزء من تعزيزاتها العسكرية في هذا البلد. وأضاف المسؤول الذي لم يشأ كشف اسمه أن الدبابات السبع من طراز تي 90 وصلت في الأيام الأخيرة، ولكن لم يتم نشرها خارج القاعدة الجوية قرب اللاذقية، على ساحل البحر المتوسط. ويبدو أن المدفعية التي وصلت الأسبوع الماضي، تم إرسالها إلى هناك لحماية القاعدة وليس ما يدل على أن روسيا أرسلت طائرات مقاتلة أو مروحيات إلى سوريا. وتابع المسؤول: يبدو، وجميع المؤشرات تؤكد ذلك، أن المدفعية مخصصة لحماية المطار. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن التحركات الأخيرة لروسيا في مطار في سوريا، تشير إلى وجود خطط لإقامة قاعدة للعمليات الجوية. وقال الناطق باسم البنتاغون الكابتن جيف دافيز: نشهد تحركات لأشخاص وأشياء تشير إلى أنهم يخططون لاستخدام تلك القاعدة الواقعة هناك جنوبي اللاذقية كقاعدة أمامية للعمليات الجوية. من جهتها، نقلت وكالة أنباء إيتار تاس الروسية، عن سفير سوريا لدى موسكو رياض حداد، قوله إن الحديث عن وجود قوات روسية على الأرض في سوريا هو أكذوبة. في الأثناء، قالت ناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية، أمس، ليس من سياستنا وضع الناس أمام أحد البديلين إما الأسد وإما داعش، ما يعني تغيّراً في موقف ألمانيا باتجاه القبول ببقاء النظام السوري في أي تسوية مقبلة. وفي ردها على سؤال حول إمكانية أن يكون الأسد جزءاً من حل سلمي في سوريا، قالت إن بشار ونظامه يمكن أن يلعبا دوراً في عملية انتقالية في البلاد، مشيرة إلى أن الهدف هو خلق موقف يمكن للسوريين من خلاله اختيار حكومتهم بأنفسهم. وفي لندن، قالت ناطقة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، إنه يريد التوصل إلى توافق في الآراء لضرب داعش في سوريا، رغم انتخاب زعيم لحزب العمال المعارض لا يوافق على الحرب. وقالت: رئيس الوزراء يعتقد أن هناك مبررات قوية تدعم التحرك ضد داعش في سوريا بالطريقة التي تتحرك بها المملكة المتحدة ضد التنظيم في العراق المجاور. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إنه يتعين على فرنسا أن تشن ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النيجيري محمد بخاري في باريس: لقد أعلنا عن طلعات استطلاعية تسمح بالتفكير في شن ضربات إذا كان ذلك ضرورياً، وسيكون ذلك ضرورياً في سوريا. 26 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 26 شخصاً في تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا قوات كردية وحكومية في مدينة الحسكة شمال سوريا، أمس. وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن من بين القتلى طفلين و6 عناصر من قوات الأمن الداخلي الكردي (الأسايش)، و7 عناصر من قوات الدفاع الوطني السورية. واستهدفت السيارتان نقطة لـ(الأسايش) في منطقة خشمان، ومقراً لقوات الدفاع الوطني السورية في منطقة محطة القطار القريبة. وذكرت تقارير إخبارية أن عدد المصابين في الانفجارين بلغ 50 شخصاً.
مشاركة :