قال مسؤولان في منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين إن استخدام شهادة إلكترونية للتطعيم ضد كوفيد-19 "من المحتمل أن تشكل أداة مفيدة للغاية"، لكنهما حذرا من استخدامها، لا سيما في الرحلات الدولية، بسبب "الوضع المتباين بشدة في العالم". وذكر الدكتور مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي افتراضي يوم الاثنين، أن الشهادات الإلكترونية للتطعيم يمكن أن تكون "أداة مفيدة للغاية للحكومات لاستخدامها في إدارة تسجيل التطعيم في البلاد". غير أنه أضاف أن استخدام مثل هذه الشهادات في السفر عبر العالم قد لا يكون عادلا، لأن احتمال تقديم لقاح لأحدهم "له علاقة كبيرة بالبلد الذي يعيش فيه"، حيث أن التطعيم في الوقت الحالي غير متاح على نطاق واسع ويتم توزيعه بشكل غير عادل في جميع أنحاء العالم. وتفكر عدة دول، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في اعتماد شهادات إلكترونية، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي في أول مارس عن خططه لـ"مرور أخضر". وبينت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سوميا سواميناثان إن المنظمة قالت إنها تتعاون أيضا مع شركاء لتطوير شهادات إلكترونية لأن "الحصول على شهادة رقمية على الهاتف المحمول سيكون ميزة للحصول على شهادة ورقية". وأوضحت أنه "خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، سنعمل بشكل أساسي مع الدول الأعضاء لدينا لمناقشة كيفية تنفيذ ذلك". وفي وقت يكافح فيه العالم لاحتواء الوباء، يجري التطعيم في عدد متزايد من البلدان باستخدام لقاحات كوفيد-19 المرخص لها بالفعل. وفي أثناء ذلك، لا يزال يجري تطوير 263 لقاحا مرشحا في جميع أنحاء العالم -- 81 منها في مرحلة التجارب السريرية -- في دول من بينها ألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، وفقا لأحدث المعلومات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في 12 مارس.