أطلقت الحكومة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، مشروعا لتوفير فرص عمل بقيمة 8 ملايين دولار للتخفيف من تداعيات أزمة مرض فيروس كورونا الجديد. ويأتي المشروع الذي أطلقه كل من وزير العمل نصري أبو جيش ووزير المالية شكري بشارة، ضمن مشروع الاستجابة الطارئة للحماية الاجتماعية نتيجة أزمة كورونا بتمويل من البنك الدولي. وقال بشارة إن المشروع يهدف إلى توفير فرص عمل مؤقتة قصيرة الأمد بتوفير منح فرعية لمنظمات غير حكومية محليه ومختارة لتشغيل الفئات المستهدفة من الباحثين عن عمل، خاصة ممن فقدوا وظائفهم وأعمالهم بسبب أزمة كورونا. من جانبه، ذكر أبو جيش أن المشروع يندرج في إطار خطة الاستجابة الطارئة التي أعلنتها وزارة العمل، لمساعدة الفئات والقطاعات المتضررة في أزمة كورونا. وبحسب بيان حكومي سيوفر المشروع فرص عمل مؤقتة لمدة ستة شهور لحوالي 3060 مستفيداً (50 في المائة منهم على الأقل إناث). في هذه الأثناء حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة خلال توقيعها اتفاقية مع بلدية رام الله لتمويل إنشاء قسم لعلاج مرضى كورونا، من أن الحالة الوبائية في فلسطين "خطيرة". وذكرت الكيلة أن نسبة إشغال أسرة المنامات والعناية المكثفة تجاوزت مائة في المائة خلال الأسبوع الماضي في ظل تصاعد أعداد الإصابات بمرض كورونا في محافظات الضفة الغربية. وفي غزة، توقع مدير دائرة مكافحة العدوى في وزارة الصحة رامي العبادلة، إعادة فرض إغلاق في القطاع خلال الأيام القليلة المقبلة، بسبب تزايد أعداد الإصابات اليومية بمرض كورونا. وقال العبادلة للصحفيين في غزة، إن الموجة الثانية لمرض كورونا بدأت فعليا في القطاع "بالتزامن مع الارتفاع التدريجي في مؤشر المنحني الوبائي". يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل 27 وفاة و2397 إصابة جديدة بمرض كورونا و2547 حالة تعاف في الأراضي الفلسطينية خلال الـ24 ساعة الأخيرة. وأفادت الوزارة في التقرير اليومي الذي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، أن الوفيات تم تسجيلها بواقع 20 حالة وفاة و6 وفيات في القدس، وحالة واحدة في قطاع غزة. وأشار التقرير إلى وجود 183 مريضا في غرف العناية المكثفة، بينهم 54 مريضا موصولون بأجهزة التنفس الاصطناعي. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات بمرض كورونا في فلسطين منذ مارس 2020 إلى 241286 حالة إصابة، بينها 2561 حالة وفاة بحسب البيانات الرسمية.
مشاركة :