قالت منظمة الصحة العالمية يوم الإثنين إنها لا تزال تراجع مأمونية لقاح أسترازينيكا- أكسفورد المضاد لكوفيد-19 بعد أن انضمت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا إلى مجموعة الدول التي أوقفت استخدام اللقاح بعد ورود تقارير تفيد بإصابة بعض المتلقين بجلطات دموية ووفاتهم بعد التطعيم. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي هنا يوم الإثنين "أوقفت عدة دول استخدام لقاح أسترازينيكا كإجراء احترازي بعد تقارير عن حدوث جلطات دموية لدى عدد من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح من دفعتين تم إنتاجهما في أوروبا. لكنه أضاف أن "هذا لا يعني بالضرورة أن هذه الأحداث مرتبطة بالتطعيم ضد كوفيد-19، إنها ممارسة قانونية روتينية للتحقيق في هذه التقارير، وتظهر أن نظام المراقبة يعمل وأن الضوابط الفعالة موجودة". وأكد أن اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية تقوم بمراجعة البيانات المتاحة، وهي على اتصال وثيق بوكالة الأدوية الأوروبية وستجتمع يوم الثلاثاء. وفي وقت سابق من يوم الإثنين، قررت فرنسا وألمانيا وإسبانيا تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا- أكسفورد المضاد لكوفيد-19 "كإجراء وقائي" انتظارا لتقييم وكالة الأدوية الأوروبية، التي صرحت باستخدامه في الاتحاد الأوروبي في 29 يناير. وكانت النمسا وإيطاليا وبلغاريا والدنمارك ورومانيا وإستونيا وليتوانيا ولوكسمبورغ ولاتفيا والنرويج وأيسلندا قد علقت في وقت سابق استخدام اللقاح بالفعل كليا أو جزئيا. وقال تيدروس إن "التهديد الأكبر الذي تواجهه معظم الدول الآن هو عدم الحصول على اللقاحات"، حيث أن "بعض الدول الأغنى في العالم تشتري ما يكفي من اللقاحات لتحصين سكانها عدة مرات"، في حين لا تملك العديد من البلدان الأخرى أي شيء. وواصل رئيس منظمة الصحة العالمية دعوة جميع البلدان للعمل بشكل متضامن لضمان بدء التطعيم ضد كوفيد-19 في جميع البلدان خلال المائة يوم الأولى من هذا العام. وقال "لا يمكن لأي دولة أن تحصن طريقها للخروج من هذا الوباء بمفردها. نحن جميعا في هذا معا". صورة ملتقطة بتاريخ 18 مايو 2020، تظهر شعارا أمام مبنى شركة استرازينيكا في ليوتون، في بريطانيا.
مشاركة :