تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان صلاح منصور والذى قدم عديدا من الأدوار الجيدة والتى تظل محفورة فى وجدان المشاهد العربى. دخل صلاح منصور لمستشفى العجوزة، وكانت معه زوجته وابنه الأكبر مجدي، وكانت آخر كلماته التي قالها لهم وفقا لزوجته: "لا تبكوا، فقد عشت عمري وأنا أكره أن أرى الدمع في عيونكم، ولن أحبها بعد موتي".وفي يوم الجمعة 19 يناير عام 1979 رحل صلاح منصور عن عمر يناهز 56 عامًا، وبعد وفاته تقدمت أرملة الفنان الراحل بطلب للرئيس السادات لصرف معاش استثنائي بسبب ضيق ذات اليد، ووافق السادات على طلبها، تقديرا لما قدمه صلاح منصور لمصر وللفن.وقد وصل صلاح منصور الى حالة توهج عندما يجتمع في عمل فني مع صلاح أبو سيف، وقد تعاونا معا لأول مرة في فيلم بداية ونهاية عام 1960، حيث قدم منصور دور "سليمان البقال" الذي يخدع "نفيسة" الفتاة العانس التي جسدتها ببراعة سناء جميل، ونجح صلاح منصور في تجسيد هذا الدور ببراعة.نجاح منصور، جعله المرشح بقوة لدور العمدة عتمان في الزوجة الثانية، وفي وثيقة نادرة تُظهر أن الدور رُشح له أحمد مظهر وصلاح منصور، لكن في النهاية ذهب الدور للأخير، الدور الذي يعد أشهر أدواره وأكثرها قربا للناس.وصل صلاح منصور للقمة من خلال هذا الدور، وقدم مع سناء جميل دويتو رائع، وحتى الآن لا يمكن أن ننسى جملة سناء منصور: " الليلة يا عمدة"، ورده عليها: "هي حبكت الليلة".في "بداية ونهاية"، و"الزوجة الثانية"، لعب صلاح منصور دور الشر، فقرر أبو سيف انتزاع منطقة أخرى من مناطق التجسيد لدي صلاح منصور، من خلال فيلم القضية 68، إذ قدم صلاح منصور دور الرجل الطيب، الذي يرى أن حل المشكلات يجب أن يكون بالمصالحة والود، بعيدا عن أدوار الشر الذي أتقنها منصور.
مشاركة :