اعلنت وزارة الداخلية المصرية عن مقتل 12 سائحًا مكسيكيًا بطريق الخطأ وذلك أثناء مواجهة مع عناصر إرهابية في الصحراء الغربية، وقال اللواء أبوبكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، في بيان رسمي فجر أمس، أنه أثناء قيام قوات مشتركة من الجيش والشرطة بملاحقة العناصر الإرهابية بصحراء الواحات، تم التعامل بطريق الخطأ مع 4 سيارات دفع رباعي كانت موجودة في المنطقة المحظورة، تبيَّن أنها تقل فوجًا سياحيًا «مكسيكي الجنسية». وأضاف مساعد وزير الداخلية، أن الحادث أسفر عن مصرع 12 شخصًا وإصابة 10 آخرين من المكسيكيين والمصريين، وتم نقل الجميع إلى المستشفى. يأتى ذلك بعدما تمكنت أجهزة الأمن من تصفية 8 عناصر تابعة للتنظيم الإرهابي، وقال مصدر أمني إن عملية تبادل إطلاق النار استمرت أكثر من ساعة بين تلك العناصر الإرهابية وقوات العمليات الخاصة خلال تمشيط المنطقة الجبلية. وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن المصرية أن الإرهابيين الذين تمت تصفيتهم بالمنطقة الجبلية، شاركوا في عملية خطف المهندس الكرواتي وتسليمه لعناصر داعش الإرهابية، التي ذبحته منذ شهرين تقريبًا، وإنهم ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي ويخططون لأعمال تخريبية في مصر خلال الأيام المقبلة تزامنًا مع الانتخابات البرلمانية. وأوضحت التحقيقات أن الإرهابيين تابعون لمجموعة الإرهابي هشام عشماوي المتهم في حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، وحادث محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، وتفجيري مديريتي أمن القاهرة والدقهلية. ومن جانبها، أكدت رشا العزايزي المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة، أن المعلومات الأولية من مكاتب وزارة السياحة، وهيئتها تشير إلى وجود المجموعة السياحية المكسيكية في مكان محظور الوجود فيه وممنوع دخوله، موضحة أن السيارات التي استخدمها الفوج السياحي ليست مرخصة، ولم تحصل على التصاريح اللازمة للخروج في «رحلة سفاري»، كما لم يبلغ بأي إخطارات بشأن الرحلة أو مسارها. وأضافت أن وزارة السياحة شكلت غرفة عمليات على أعلى مستوى لمتابعة الحادث المؤسف وآثاره بالتنسيق مع محافظة الوادي الجديد، كما فتحت تحقيقًا موسعًا لمعرفة أسباب الحادث بالتنسيق مع قوات الأمن وجهات التحقيق الرسمية. وأشارت العزايزي إلى أن وزير السياحة في حكومة تسيير الأعمال خالد رامي، يتابع الحادث لحظة بلحظة، وقام على الفور بتشكيل غرفة عمليات بالوزارة للمتابعة مع الجهات المعنية، وتوعد بتوقيع أقصى عقوبة على الشركة التي تسببت في وقوع هذا الحادث المؤسف.
مشاركة :