أكاديميون وتربويون يشيدون بإنشاء وحدات للتوعية الفكرية بإدارات التعليم والجامعات لتعزيز الاعتدال

  • 3/17/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد عدد من الأكاديميين ورجال التربية والتعليم بمنطقة القصيم بقرار وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ بإنشاء وحدات التوعية الفكرية في إدارات التعليم والجامعات لرصد المخالفات الفكرية والظواهر السلبية مؤكدين بأن ذلك سيعزز القيم الدينية والوطنية ونشر الوسطية ونبذ التطرف والانحلال. وترى عضو هيئة تدريس وعضو اللجنة الدائمة للجودة والتطوير بجامعة القصيم، المستشار بأمارة المنطقة لشؤون الأسرة والتنمية الاجتماعية الأستاذة الدكتورة فاطمة الفريحي، أن قرار إنشاء وحدات الأمن الفكري سيعزز أهمية القيم الوطنية في تنمية العاطفة الإيجابية في نفوس الشباب ليزدادوا اعتزازًا وانتماءً لها، وإخلاصًا للقيادة – أيدها الله – مما يدفعهم للدفاع عنه والحفاظ على مكتسباته، والثقة بالنفس ونبذ التطرف والأفكار الدخيلة ويرشدهم إلى المنهج الصحيح، والانفتاح على العالم بحب وتسامح واعتدال ووسطية. وأوضح مدير إدارة الإشراف التربوي “بنين” في تعليم القصيم الدكتور عبدالله السكاكر، أن قرار إنشاء وحدات التوعية الفكرية في الإدارات التعليمية جاء مبشرا برؤية سديدة واتجاه واضح في تنظيم المهام والبرامج الموجهة لنشر الوعي الفكري بين الناشئة، ويأتي ذلك امتدادا لرؤية الوزارة في ضرورة حماية أبنائنا الطلاب والطالبات واستشعارا للمسؤولية في إنارة العقول والفهوم، وتبرز أهمية هذا القرار في تأصيل القيم الدينية والهوية الوطنية، كم تبرز أهمية القرار في بناء الأسس والتنظيمات والخطط والبرامج الموجهة للناشئة مما يؤدي إلى ضبط الأداء وتقوية المتابعة وتوجيه البوصلة نحو الأسس المتينة في تكوين الفكر والاتجاه السليم ورفض الأفكار الهدامة. ولا شك أن صدور القرار في ظل فضاء مفتوح ومضطرب كان في غاية الضرورة وذلك لدوره الأكيد في تنمية الوعي وتثقيف الفكر وتعزيز الحس النقدي في كل فكر وافد واتجاه مغرض، وتكوين الحصانة الذاتية للناشئة. ويمكن الإشارة إلى أهم أهداف القرار الصائب في ضبط الأداء وتقوية المتابعة وتوجيه البوصلة في ملف التوعية الفكرية وبرامجها وأنشطتها؛ ليكون العمل قائما حسب المعايير الضابطة له بلا اجتهادات واختلافات في الفهوم والتنفيذ. وليس ارتباط البرنامج بالمدير العام في كل إدارة ثم ارتباطه من كل المناطق مع النائب إلا أكبر دلالة على الأهمية البالغة والعناية الكبيرة به وهذا سيرجع بالأثر التربوي النافع على طلابنا وطالباتنا متماهياً مع قيمنا الأصيلة و رؤية المملكة ٢٠٣٠ بما تشمله في جميع المناحي والاتجاهات. وأضافت عضو هيئة تدريس في جامعة القصيم، الدكتورة أسماء العمرو، بأن القرار جاء في حينه؛ لحاجة الجيل إلى جهة تنشر الوعي بين أفرادها، وتحقق المبادئ، والقيم التي نشأنا عليها، وتعزز من قيم المواطنة والاعتدال والوسطية، وتعين هذه الجهة أفرادها على التصدي لكل فكر منحل، ودخيل مضلل. وأشارت مديرة إدارة التدريب والابتعاث “بنات” في تعليم القصيم الدكتورة سميرة المضيان، بأنه يسهم إنشاء مثل هذه الوحدات الفكرية التوعوية في نشر الوسطية والتصدي للأفكار المتطرفة وهي من سبل تعزيز الولاء والانتماء للوطن ومعرفة حقوقه علينا في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. وأكد منسق برامج الوعي الفكري بتعليم القصيم سابقًا، المشرف التربوي عبدالله السعوي، أن إنشاء «وحدة التوعية الفكرية» في جميع إدارات التعليم والجامعات يأتي امتداداً لمنهج دولتنا المباركة منهج الوسطية والاعتدال، كما قرره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، وخطوة مباركة من الوزير حيث تساهم في تربية جيل معتدل ووسطي محب لدينه ثم مليكه ووطنه فالتعليم الركيزة الأولى لتكوين هذا الجيل، في تعزيز الولاء للدين ثم لولاة الأمر، والانتماء للوطن، ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح، والتصدي لأفكار التطرف والانحلال وسيساهم في المحافظة على الهوية الوطنية، وسيرسم منهجية علمية تعمل على ترسيخ المبادئ الوطنية، وتعزيز الولاء والانتماء لأرض الوطن وقياداته، وصناعة الوعي الفكري السليم لدى أبنائنا وبناتنا وتزويدهم بأدواته التي تؤهلهم للتمييز بين الحق والباطل والنافع والضار وبين العدو والصديق، كما ستجعلهم أكثر وعياً ونضجاً في التعامل مع المستجدات العالمية والفكرية على مختلف الأصعدة خاصة في هذا الوقت، فالوحدة ستعمل على رصد المخالفات والأفكار والسلوكيات المتطرفة والمنحلة، والظواهر السلبية التي تدعو إلى الاختلال والخروج عن مصفوفة القيم المجتمعية، واعتبرت مديرة إدارة الإرشاد الطلابي “بنات” في تعليم القصيم الدكتورة ريم الزيد، إن فكرة إنشاء وتأسيس وحدات للأمن الفكري في إدارات التعليم وبتوجيه من وزارة التعليم فكرة رائدة للتصدي للتيارات الفكرية المغالية والمنحرفة عن المنهجية والوسطية لدى الناشئة والشباب والمجتمع المدرسي ككل وتعزيز الاعتدال في إتباع التعاليم الدينية كما أوجبها ديننا الحنيف وحماية الطلاب من أفكار الغلو والتطرف وكافة الانحرافات الفكرية الهدامة. وأضافت مديرة إدارة الإشراف التربوي “بنات” في تعليم القصيم مريم المجحدي، أن بلادنا الغالية تسير بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار حاملة على عاتقها إعلاء دين الله تعالى ورفع مكانته، وحرصت قيادتنا الرشيدة حفظها الله على العناية بالفكر بتوفير كل أسباب حمايته واستقامته والمحافظة عليه، وكذلك العمل على رصد ودراسة كل ما مِن شأنه التأثير في سلامة الفكر. ومن هذا المنطلق جاء قرار وزارة التعليم بإنشاء وحدة التوعية الفكرية لتحقيق الفكر الوسطي المعتدل وتعزيز الولاء للدين ثم لولاة الأمر والانتماء للوطن ونشر قيم الوسطية والاعتدال فالوعي الفكري أحد مكونات الأمن بصفة عامة؛ بل هو أهمُّها وأسماها وأساس وجودها واستمرارها.

مشاركة :