كثفت البنوك والمصارف السعودية، جهودها لتقديم مختلف الخدمات المصرفية اللازمة لضيوف الرحمن حجاج موسم هذا العام 2015، ومن ذلك عبر فتح المزيد من الفروع الموقتة في منافذ الدخول البرية والجوية والبحرية للمملكة، وتهيئة أجهزة الصرف الآلي على طول الطرق التي يسلكها الحجاج إضافة إلى استحداث المزيد من أجهزة الصرف الآلي المتنقلة في المشاعر المقدسة التي تخلو من الفروع. وقال طلعت حافظ، أمين عام لجنة التوعية المصرفية بالبنوك السعودية ل "الرياض"، بأن البنوك دأبت في كل موسم حج على استحداث وتهيئة كل ما يلبي طلبات الحجاج المصرفية، وعلى الأخص ما يتعلق منها بالموسم والشعائر الدينية التي يقوم بها الحاج حيث يتم تكثيف العمل في المناطق المركزية التي يكثر تواجد الحجاج بها في كل من المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة التي بلغ عدد فروع البنوك فيهما بنهاية الربع الثاني من هذا العام 520 فرعا. وفي منافذ الدخول البرية والمطارات والموانئ، التي يصل الحجاج عبرها وتوفير النقد في أجهزة الصرف الآلي بشكل متواصل في تلك المواقع، إضافة إلى تكثيف الجهد في عمل مراكز الحوالات المنتشرة في عموم المملكة والتي بلغ عددها 606 مراكز للحوالات. وأشار طلعت حافظ، إلى أن بعض البنوك تقوم بفتح فروع موسمية في المنافذ، تقوم بتقديم كافة الخدمات المصرفية للحاج، كما تقوم غالبيتها بوضع أجهزة صرف آلي في المشاعر المقدسة التي تخلو من الفروع وأجهزة الصرف الآلي وتتيح تلك الأجهزة للحاج بالإضافة إلى صرف النقود القيام بالأعمال المصرفية المعتادة كتسديد الفواتير وتحويل النقد. وتوقع أمين عام اللجنة بأن البنوك في تسهم منظومة نقاط البيع في المملكة والتي يتجاوز عددها 180 الف نقطة، وهي في تزايد مستمر إذ زاد عددها منذ مطلع العام الجاري وحتى شهر يوليو بأكثر من 40 الف نقطة في تقديم خدمة مميزة للحجاج يساندها في ذلك منظومة أجهزة الصرف الآلي، والتي بلغ عددها بنهاية الربع الثاني من هذا العام 16354 جهازا. مشيرا إلى أن موسم حج هذا العام يتميز بالنقلة النوعية التي طرأ على نظام شبكة المدفوعات السعودية السابق (سبان) تحت مسمى مدى والذي يتيح تقديم خدمات أفضل مما كانت عليه عبر نقاط البيع من بينها خدمة الحصول على نقد من المحل التجاري بحدود قصوى 400 ريال في اليوم.