نكبة سوريا = نكبة فلسطين | سلطان عبد العزيز العنقري

  • 9/15/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

المشردون السوريون في كل مكان نشبههم بالضبط مثل تهجير الفلسطينيين عام ٤٨م ليس هناك فرق، الفرق فقط أن فلسطين أعطيت هدية لليهود بوعد بلفور، وسوريا كما العراق أعطيت بوعد من الغرب والصين وروسيا لإيران، هذه هي النظرية الاستعمارية الجديدة التي لم تتوقف على مفهوم «فرق تسد» بل تخطتها إلى مفهوم آخر هو «التهجير» من بلدانهم وجعلهم تحت رحمة دول يعطونهم أوراق للجوء أو لا يعطونهم، وهم من قاموا بتهجيرهم من بلدانهم. المملكة استضافت أكثر من مليونين ونصف المليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة، وقدمت مساعدات إنسانية تجاوزت السبعمائة مليون دولار ومع ذلك توجه إليها انتقادات! في حين إيران وروسيا يفترض أنهما هما من تقومان بإيواء السوريين، والصرف عليهم كونهما هما من شرداهم بدعمهما لنظام بائس. الغرب وروسيا والصين وإيران الفارسية لا يريدون لعالمنا العربي أن يعيش آمنًا مستقرًا ومزدهرًا بل يريدون منا أن نعيش على قارعة الطريق وعالة على شعوب الأرض نستهلك من منتوجاتهم، ولا يريدون منا أن نكون شعوبًا منتجة، نستنزف ثرواتنا الطبيعية فقط بشراء الأسلحة منهم بالمليارات لكي ننعش مصانعهم بالمليارات وهم يملؤون مخازننا بآلات الحرب والدمار لكي ندمر بعضنا البعض. بالفعل أصبحنا أسواقًا مزدهرة لأسلحتهم التي يجربونها علينا ليل نهار. غرب وقح وروسيا والصين وإيران الفارسية معهم في عدم احترام سيادة الدول على أراضيها، يريدون منا أن نكون عبيدًا مستبعدة بل أقنانًا في أوطاننا. يأتون بمرتزقة بمسميات داعش وغيرها ويأتون بأساطيلهم وبقوات خاصة روسية من القوقاز وبجسر جوي من الأسلحة لكي يحاربوا هؤلاء المرتزقة الذين أتوا بهم، وسوف يقعون في مستنقع سوريا، ويبدو أن بوتين لم يستوعب إلى الآن الهزيمة التي مني بها الاتحاد السوفيتي سابقًا في أفغانستان وهي جارة له. روسيا دخلت في المستنقع السوري بعد أن فشلت إيران الفارسية وحزب الشيطان في لبنان بإبقاء نظام ساقط. السيناريو المرسوم هو تفريغ سوريا من سكانها ليسهل تقسيمها وإحلال أحزاب شيعية متطرفة من العراق ميليشيات الصدر، ومن لبنان ميليشيات حزب الشيطان ومن إيران الفارسية الحرس الثوري الإيراني لكي تبقى سوريا تدور في الفلك الإيراني الفارسي كما فعلوا بالعراق بحماية من روسيا لكي تبقى سوريا فلسطين أخرى ونكبة أخرى وشوكة في حلق العرب، وهذا ما يحصل الآن بالضبط في سوريا وقبلها العراق، وكان السيناريو نفسه سوف يحصل في اليمن لولا تنبه الملك الحازم سلمان وأمر بعاصفة حزم لكي تلجم إيران وتوقفها عند حدها. سبب مشكلاتنا الآن هي إيران ويحتاج العرب إلى وقفة رجل واحد بعاصفة حزم تدك بؤر الإجرام الفارسية في قم وطهران، إيران لا تفهم إلا منطق القوة ونحن الآن نملكها.

مشاركة :