فن الفسيفساء هو نوع جديد للرسم بالسيراميك، والذي يقسم فيه السيراميك الي قطع صغيرة، ثم يتم تركيبه بجانب بعضه البعض للحصول علي شكل نهائي غاية في الروعة. وأبدع الفنان كريم السويفى في رسم البورتريه الواقعي بفن السيراميك الفسيفساء، بطريقة جذابة ومبدعة، فينفرد بموهبته منذ عدة سنوات، ودرس قسم التشريح مخصوصًا لرسم البورتريهات الواقعية. وتحدث كريم السويفي عن موهبته لكاميرا "صدي البلد"، قائلًا: "أنا فنان تشكيلي، برسم بجميع الخامات مثل الفحم والزيت وشغل جداري موزايك، واتجهت موخرًا لفن الفسيفساء ورسم بورتريهات واقعية". يتميز شغل السيراميك بجودته وثباته علي الجدران، أو علي الالواح الخشبية، ولذلك فهو أفضل من الرسم بالزيت أو الفحم، ويحافظ علي شكله لأكبر مدة زمنية ممكنة، علي عكس أنواع الرسم الأخرى. ويبدا كريم بورتريه السيراميك، بوضع ألواح السيراميك داخل المياة لمدة يوم كامل، ثم يتم تجفيفه في الهواء ونزع مكعبات السيراميك، ويتم تكسيره إلي ميكرو ولزقه بالغراء علي ألواح خشبية لرسم بورتريه واقعي جذاب. ويهتم كريم بالتفاصيل الصغيرة في وجه الإنسان بدرجة كبيرة، فدراسته لقسم التشريح ساعده علي إبراز كل تفاصيل ملامح الوجه، وتناسق الوجه في الرسم بشكل كبير. وعن الصعوبات التي تواجه كريم في فن الفسيفساء، قال كريم: "البورترية الواحد بياخد وقت كبير اوي وبيحتاج مجهود أكبر، وتكسير السيراميك إلي فسيفساء وأحجام صغيرة يحتاج إلي قوة بدنية عالية للتركيز". "مثلي الاعلي الحلو في كل حاجة"، هكذا عبر كريم عن حبه للفن وتطلعه للأفضل دائمًا، وعبر عن حبه للتفاصيل الدقيقة الصغيرة، التي تلهمه لرسم البورتريهات، ويحلم أن توصل أعماله الفنية إلي العالمية.
مشاركة :