لوس أنجليس - يظهر النجم ميل غيبسون خلال العام الجاري في فيلم تاريخي بعنوان "بنما" يستمد أحداثه من وقائع حقيقية حدثت في العام 1989 أثناء الغزو الأميركي لبنما. ويلعب غيبسون دور قائد عسكري يرسل جنديا سابقا في البحرية متخفيًا لتنفيذ صفقة عالية القيمة مع خصوم غير جديرين بالثقة وأثناء التنقل في فوضى الحرب الأهلية المحلية، يجب على الجندي محاربة القتلة والتفاوض مع العدو لإكمال مهمته. ومع توجيهات قائده الذي يقف إلى جانبه يثابر الجندي على الرغم من كل الصعاب على أمل العودة إلى المنزل على قيد الحياة. ويجسد دور الجندي الممثل كول هاوزر الذي سبق أن شارك سابقا في فيلم أخرجه غيبسون في العام 2004 بعنوان "بابارازي" ولعب فيه دور البطولة إلى جانب كيفن كوستنر. يقود فيلم "بنما" المخرج مارك نيفيلدين وهو من سيناريو من تأليف دانيال آدامز وويليام آر باربر. وتم الكشف عن مشروع "بنما" لأول مرة العام الماضي في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي مع مجموعة هايلاند للأفلام التي تتولى المبيعات. يذكر أن آخر ظهور سينمائي لغيبسون في فيلم الإثارة والحركة "فورس أوف نيتشر" الذي صدر في يوليو/تموز 2020، إلى جانب النجمة كيت بروسوورث، حيث أدى شخصية محقق متقاعد تقع على عاتقه مهمة حماية سكان مبنى أثناء إخلائه تحسبا قبل وصول إعصار مدمر، وخلال الكارثة الطبيعية تحاول عصابة السطو على المبنى. وفي رصيد غيبسون فيلمان منجزان وثالث في مرحلة التصوير، وكلها تدور في قالب الإثارة. فالفيلمان اللذان سيخرجان إلى الشاشة في العام الجاري هما "لاست لوكس" (النظرات الأخيرة) للمخرج تيم كيركباي و"بوس ليفل" (مستوى الزعيم)  للمخرج جو كارناهان، أما الفيلم الذي يصور حاليا فهو "خطير" (دينجرس) للمخرج ديفيد هاكل. كما يستعد الممثل الحاصل على الأوسكار لإخراج عمل جديد، سيتم تنفيذه في العام 2022 ويحمل عنوان "العصابة البرية" وهو من نوع الويسترن وسيجمع الممثلين بيتر دينكلايغ وجيمي فوكس ومايكل فاسبندر. ويعيد فيه إلى الشاشة واحدا من أهم أفلام الغرب الأميركي الكلاسيكية الذي صدر في العام 1969 تحت نفس العنوان وصنف ضمن أهم أعمال الويسترن السينمائية. وتدور أحداث الفيلم الجديد حول مجموعة من الخارجين عن القانون يخططون لارتكاب عملية سرقة أخيرة للصمود أمام التغييرات التي طرأت على العالم ولكن يهاجمهم شريك سابق لهم كانوا قد خانوه قبل ذلك. يشار إلى أن غيبسون الذي ولد في العام 1956 اشتهر بداية لأدائه في سلسلة أفلام "ماكس المجنون" ثم سلسلة "السلاح القاتل"، حاز على جائزة الأوسكار لأفضل مخرج عن فيلم "قلب شجاع" وأيضا أخرج فيلم "آلام المسيح" وفيلم "أبوكاليبتو" اللذين أثارا جدلا واسعا. وكان من أكثر الفنانين شعبية في هوليوود في عز شهرته قبل العام 2006، الا تصريحات له مناهضة للسامية، جعلت الأوساط السينمائية تعامله كمنبوذ، ومنذ ذلك الحين وحتى قبل خمس سنوات حصل على حفنة من الادوار فقط في افلام هامشية او انها لم تلق الاستحسان الكبير. وفي أول عودة قوية لغيبسون أخرج فيلم "هاكسو ريدج" في العام 2016 وفي 2017 رشح العمل لست جوائز أوسكار، حصد منها جائزتي أفضل مونتاج، وأفضل دمج صوتي. و"هاكسو ريدج" خامس تجربة إخراجية لغيبسون بعد "رجل بلا وجه" (1993) و"قلب شجاع" (1995) و"عشاء المسيح" (2004) و"أبوكاليبتو" (2006).