بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة، استعدادت مكثفة، احتفاءا بأسرع مسيرة بناء في تاريخ الدول، مع تاسيس الدولة قبل 50 عاما..وأعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، عام 2021، في دولة الإمارات «عام الخمسين»، حيث ينطلق رسمياً في 6 أبريل/ نيسان المقبل.ويصاحب هذا الإعلان إطلاق مبادرات وفعاليات واحتفالات لمدّة عام كامل، تحت إشراف لجنة الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، التي يترأسها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس اللجنة، وممثلو مختلف مؤسسات الدولة الاتحادية والمحلية. وتتمحور الأنشطة المتعلقة بعام الخمسين حول ركائز رئيسة هي:إطلاق عام الخمسين بروحٍ احتفالية تشمل كل من يعتبر دولة الإمارات وطناً له.دعوة أبناء الوطن إلى التأمل في قيم الماضي وإنجازاته اعتزازاً وفخراً بآبائنا المؤسسين.إلهام الشباب لوضع تصوراتهم حول طموحات الخمسين عاماً القادمة، ودعمهم لتحقيق إنجازات وطنية نوعية تعزز مسيرة التقدم والازدهار.وقال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة: إن عام الخمسين يشكل لحظة تاريخية في رحلتنا التي بدأت منذ الإعلان عن قيام دولة الإمارات في عام 1971 ..فهو احتفاء بالإرادة العظيمة والعزيمة القوية التي تحلى بها آباؤنا المؤسسون في بناء دولتنا والجهود التي بذلها أبناء الوطن حتى أصبحت دولتنا ولله الحمد إحدى أكبر الدول نمواً وتطوراً في العالم.وأضاف: تشمل الاحتفالات سلسلة من المبادرات التي تدعو الجميع إلى التأمل في التاريخ العريق والقيم النبيلة والإنجازات الفريدة التي حققتها الدولة، وتصور مستقبلها ونحن نمضي في طريقنا نحو المئوية، مع الالتزام ببناء هذا المستقبل من خلال دعم شبابنا وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة للمضي قدماً. ومن جانبه، أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أنها مناسبة للاحتفاء بأسرع مسيرة تنموية في تاريخ الدول.. وأفضل مسيرة تنمية تشهدها المنطقة..وأنبل رحلة لبناء الإنسان بما تحمله من الخير والعمق في التأثير والأمل للعالم..وهو أيضاً عام استعداد لخمسين قادمة،عميقة في التأثير، ونموذجية في بناء أمل للمنطقة والعالم. وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: إننا نبدأ مرحلة جديدة نكمل فيها مسيرة الإنجازات التي تم تحقيقها..إن التحدي كبير والمنافسة تشتد، لكن إرادتنا وروح التحدي أقوى، وتعانق طموحاتنا السماء.. التحدي أكبر والمنافسة أشد، لكن إرادتنا وهمتنا وروح التحدي لدينا أقوى، شعبنا مصدر قوتنا.عام الخمسينوكتبت صحيفة الوطن الإماراتية، في الافتتاحية: يأتي إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، عام 2021 في دولة الإمارات «عام الخمسين»، ليكون محطة تاريخية في مسيرة المجد الذي ألهم العالم أجمع وقدم الدليل الأعظم على كيفية بناء العزيمة والصبر والاجتهاد والصدق للأمم التي تسابق الزمن في مسيرتها الحضارية والتنموية الشاملة نحو المستقبل، حيث تدون دولة الاتحاد الشامخ سيرتها بالنجاحات العظيمة بفضل رعاية قيادة جعلت الإنسان أغلى ثرواتها وعماد نهضتها، فكانت مسيرة التمكين رهاناً رابحاً منذ بزوغ فجر الاتحاد المبارك على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين، عندما قهروا التحديات وتحدوا الصعاب وأكدوا للبشرية جمعاء أن أبناء هذه الأرض هم صناع التاريخ في جميع محطاته المجيدة عبر عملية بناء متكامل وعين لا تغيب عن المستقبل.عام الخمسين انطلاقة التفوقوتحت نفس العنوان، كتبت صحيفة البيان: الطموح المتنامي الذي تنطلق فيه الإمارات، نحو خمسين عاماً جديدة في مسيرة نهضتها الفارقة عالمياً، يدخل عتبة تاريخية مع إعلان رئيس الدولة 2021 «عام الخمسين»، ليكون هذا العام محطة إلهام كبرى يتأمل فيها أبناء الوطن ومن شاركهم قصص نجاحهم، حجم التحديات والصعوبات التي قهرها الآباء المؤسسون، ويحفز فيهم مزيداً من الثقة بأننا قادرون على صناعة تاريخ جديد لدولتنا وللمنطقة والعالم.الفخر الذي تعيشه الإمارات، هذا العام، بنهضتها التي حققت تفوقاً يشهد له الجميع، بأنه الأسرع والأفضل والأنبل، هو محرك قوي يحفز الجهود لقفزات نوعية أكبر، تطمح من خلالها لبناء نموذج حضاري غير مسبوق من التقدم عميق الأثر، ليترك بصماته ونتائجه الإيجابية على المنطقة والعالم، تنموياً وإنسانياً وقيمياً. 2021 عام الإرادة والتحديوقالت رئيس تحرير صحيفة البيان، منى بوسمرة: منعطف تاريخي تسرع فيه الإمارات الخطى، بإرادة أعظم وأقوى، نحو رحلة ثانية من النهضة والإنجاز والتفوق، في الخمسين عاماً المقبلة، تستند إلى ما تحقق من نجاحات مبهرة وقياسية في الخمسين الماضية، وما ثبته الآباء المؤسسون وخلفهم المخلص المثابر، من دعائم قوية ترفع سقف الطموحات إلى حدود لا نهاية لها.هذه الرحلة الحضارية الثانية التي تبدأها الإمارات من صحراء المريخ، تظهر حجم الطموح والقدرة على تحقيقه، فاللامستحيل بات هوية الإمارات بالفعل والإنجاز قبل القول، وما يلهمنا به محمد بن زايد للمرحلة الجديدة والتي يؤكد أن طموحاتنا فيها تعانق السماء، أن «التحدي أكبر والمنافسة أشد، ولكن إرادتنا وھمتنا وروح التحدي لدینا أقوى، وشعبنا مصدر قوتنا». «خمسين» الطموحوجاء قي اقتتاحية صحيفة الاتحاد: ننطلق في مسيرة الخمسين، ونحن نعلي البنيان ونعلن الإنجاز تلو الآخر ونحقق الريادة عالمياً في مختلف القطاعات، لنروي للدنيا قصة وطن استطاع أن يكون في مقدمة دول العالم خلال عقود قليلة، نتيجة لقيم الاتحاد التي رسخها المؤسسون، ورؤية القيادة الرشيدة القائمة على بناء الإنسان والعمل والتنمية، وإرادة وتصميم شعب يقف خلف قيادته في دعم المسيرة بالعلم والإبداع والجهد لضمان مستقبل مشرق لدولتنا وأبنائنا. لماذا «الخمسين» ؟وتحت نفس العنوان، كتب رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، حمد الكعبي: هكذا درجت العادة هنا في بلادنا، نسمّي الأعوام بتسميات، ونخصص كلّ عام لقيمة أو مبدأ نعززه في نفوس أبنائنا، ونستنهض من خلاله الهمم، في ملمح من ملامح الإبداع بالعمل الحكومي في الإمارات…«عام الخمسين».. هكذا كانت التسمية هذه المرة، حيث النقطة المفصلية الكبرى في تاريخنا التي نودّع فيها 50 عاماً، ونستقبل 50 جديدة، ونرسل عبرها رسائل كثيرة إلى الداخل والخارج..أبرز هذه الرسائل أننا نقول لكل الإماراتيين: إن ما سيتمّ تحقيقه في الأعوام الخمسين المقبلة ينبغي ألا يقل عما تم تحقيقه في الخمسين الماضية في الإنجاز والقيمة والتأثير.
مشاركة :