انتقد مسلمو سريلانكا تحرك الحكومة لمنع النساء المسلمات من ارتداء البرقع أو النقاب، معتبرين إياه عملا تمييزيا ضد المسلمين، الذين يمثلون عشرة في المائة من بين السكان الذين يبلغ تعدادهم 21 مليون نسمة ويمثلون أغلبية بوذية. وأعلن حظر البرقع والنقاب يوم السبت الماضي، وقالت وزيرة الأمن العام ساراث ويراسيكيرا إن النقاب والبرقع يرمزان إلى التطرف الإسلامي، وأضافت الوزيرة القول إن السلطات ستغلق المدارس الدينية الخاصة والإسلامية. وكانت الحكومة اتبعت نهجا أمنيا متشددا منذ الهجمات الانتحارية في نيسان/إبريل 2019، التي أوقعت 279 قتيلا. ويعد ارتداء البرقع نادرا في سريلانكا نسبيا، لكن المسلمين أعربوا عن صدمتهم من الإجراء الحكومي. وقالت المستشارة لشؤون المرأة سلمى محي الدين إنها لا تعتبر نفسها من المدافعين عن غطاء الوجه، وهي نفسها لا ترتديه، ولكنها تدافع عن حق كل امراة إن كانت مسلمة أو غير مسلمة بأن ترتدي ما تريد، مبينة أن الحكومة تحاول أن تفرض قواعد لباس على المرأة، تحد من حقها في اختيار ارتداء ما تريد، سواء أرادت ارتداء فستان قصير أو أرادت تغطية وجهها. ويتهم المجلس الإسلامي في سريلانكا الحكومة بجعل المسلمين رمزا للكراهية، لكسب أصوات الأغلبية البوذية السنهالية.هل أنهى كورونا الأساس القانوني لفكرة حظر البرقع والنقاب في أوروبا؟أيّ من الدول الأوروبية الـ27 تحظر النقاب والبرقع؟ مجلس حقوق الإنسان "يأسف" لتصويت السويسريين لصالح حظر البرقع في الأماكن العامة ويقول المتحدث باسم المجلس الإسلامي أحمد حلمي، إن التحرك الحكومي هو استمرار للاضطهاد ضد المسلمين في سريلانكا، مبينا أن المسألة تتعلق بالحقوق، قائلا إنه إذا حرم المسلمون من ارتداء ما يختارونه، فذلك يعد انتهاكا لحقوقهم الإنسانية الأساسية، وذلك هو الأفق الذي ينبغي برأيه النظر فيه. وسلط المتحدث الضوء على حرق الحكومة جثث أكثر من 350 مسلما توفوا بسبب مرض كوفيدـ19، وكيف تجاهلت المناشدات للسماح بدفنهم تماشيا مع الطقوس الإسلامية. ولم توقف السلطات عمليات حرق الجثث إلا هذا الشهر إثر ضغوط من منظمة التعاون الإسلامي. وياتي الحظر الذي أقرته سريلانكا قبل أسبوع من مناقشة اقتراح في مجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة في جنيف، يحث حكومة سريلانكا على ضمان الحقوق الدينية للأقليات.
مشاركة :