قال إبراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن الاتحاد يسعى إلى تنمية العلاقات الاقتصادية مع غينيا لتتماشى مع مستوى العلاقات السياسية المتنامية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس ألفا كوندي.وأضاف العربي، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه محمد المصري النائب الأول لرئيس اتحاد الغرف التجارية، خلال اللقاء مع وفد تجاري غيني، أن ذلك اللقاء يأتي بعد تحقيق حلم اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي منطقة ذات قوى شرائية تتجاوز 1.4 تريليون دولار، والتي ستكون عاملاً فاعلاً لتنمية التجارة البينية والتي لا تتجاوز 8 ملايين دولار سنوياً.وأوضح أن الاتحاد يهدف إلى تنمية الاستثمارات الثنائية خاصة في مجالات الصناعة والكهرباء والموارد المائية والبنية التحتية، حيث تستثمر الشركات المصرية أكثر من 20 مليار دولار في الدول الأفريقية الشقيقة وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.وأكد أن التعاون سيحقق العائد الاقتصادي لكافة الأطراف من خلال تكامل المميزات النسبية، كما سيسهم في تنمية الصناعة المشتركة لدخول الأسواق الإقليمية، خاصة وأن أفريقيا هي ثاني أكبر قارة كما يسكنها ثمن سكان العالم، وتتمتع بأعلى معدل نمو للطبقة المتوسطة ذات القوى الشرائية العالية، مؤكداً أهمية غينيا كوناكري كمركز للصادرات المصرية لغرب أفريقيا.من جانبه، قال الدكتور شريف الجبلي رئيس شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية ولجنة أفريقيا باتحاد الصناعات، إن هناك اهتماماً بالغاً بالتعاون مع السوق الأفريقي سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية، خاصة مع بدء في تفعيل التجارة الحرة الأفريقية.وأشار إلى أن حجم التجارة البينية بين الدول الأفريقية حالياً لا يزيد على 15%، وهو رقم ضئيل جداً، متوقعاً أنه بعد تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية ودخولها حيز التنفيذ أن يصل إلى نحو 30 إلى 40%.ونوه الجبلي بأن عدد الدول الأفريقية التي صدقت برلماناتها على الاتفاقية حتى الآن لا يزيد على 37 دولة، مؤكداً أن كثيراً من الدول ستستفيد من مزايا الاتفاقية بعد دخولها حيز النفاذ أكثر من مجرد تحصيل الجمارك.وأوضح أن العلاقات المصرية الغينية علاقات وطيدة وتاريخية وحجم التبادل التجاري 8 ملايين دولار ضئيل جداً لا يرقى للإمكانات والفرص الضخمة التي تتمتع بها كل منهما، فمصر لديها صناعات تغطي كافة احتياجات السوق الأفريقي.وأكد الجبلي استعداد الجانب المصري للتعاون مع نظيره الغيني في تعريفهم بالمنتجات المصرية، وإمدادهم بكافة المعلومات والبيانات التي تساعد على زيادة التبادل التجاري.وأشار إلى أنه سيتم تنظيم وفد من رجال أعمال يضم اتحادي الغرف والصناعات لزيارة غينيا بعد استقرار الأوضاع للتعرف على احتياجات السوق الغيني.