أدان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الاعتداء الذي استهدف إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة بطائرة دون طيار قادمة من جهة البحر، واستهداف مرافق شركة أرامكو السعودية بالظهران بصاروخ باليستي في 7 مارس 2021، كما أدان استمرار استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية للمملكة العربية السعودية، مؤكدًا وقوف دول مجلس التعاون مع المملكة العربية السعودية، ودعمها لكافة الإجراءات اللازمة والرادعة التي تتخذها ضد هذه الأفعال الاستفزازية التي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية والموانئ البحرية والجوية والمنشآت النفطية الحيوية ومصادر الطاقة العالمية والتي تمثل انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية وتهدد أمن واستقرار المنطقة، مشيدًا بكفاءة وجاهزية قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، وطالب المجلس المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأفعال الإرهابية التخريبية والجهات التي تدعمها.وأكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال دورته (147) التي عُقدت يوم أمس الأربعاء في مقر الأمانة العامة بالرياض، برئاسة عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، بمشاركة وزراء الخارجية بدول المجلس والأمين العام لمجلس التعاون على كل ما تضمنه البيان الختامي وبيان العُلا وإعلان العُلا الصادرة عن الدورة (41) للمجلس الأعلى (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح) التي عٌقدت في محافظة العُلا في المملكة العربية السعودية في 5 يناير 2021، كما أكد أن أمن دول مجلس التعاون كلٌ لا يتجزأ، وفقًا للنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك، ووقوف دوله صفًا واحدًا في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس.وثمّن المجلس الوزاري ما حققته مسيرة مجلس التعاون خلال العقود الأربعة الماضية، مؤكدًا قوة وتماسك المجلس وثبات مسيرته ورسوخ منجزاته، متطلعًا للعقد الخامس بكل أمل لتحقيق مزيد من المنجزات لدول المجلس بما يعزز أمنها واستقرارها ويحقق الرفاء والتقدم والتنمية المستدامة لشعوبها.وقد صدر عن المجلس الوزاري البيان الآتي:استعرض مستجدات العمل الخليجي المشترك، وتطورات القضايا السياسية إقليميًا ودوليًّا، وذلك على النحو الآتي:تعزيز العمل الخليجي المشترك:1. اطلع المجلس الوزاري على ما تقوم به الأمانة العامة من جهود لتنفيذ قرارات مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته 41 (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح)، ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، ودعم الاقتصاد الخليجي ككتلة واحدة، ووجه بسرعة استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، وصولاً لتحقيق الوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025.2. أكد المجلس الوزاري أهمية التكامل الخليجي والتعامل الجماعي لمرحلة ما بعد الجائحة، خصوصًا في مجالات الأمن الغذائي، والتركيبة السكانية، والعمالة، والتعليم.3. عبّر المجلس الوزاري عن تقديره للجهود المتواصلة التي تبذلها القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لتنفيذ كافة القرارات المتعلقة بالعمل العسكري الخليجي المشترك، خاصةً فيما يتعلق بتفعيل آلية عمل القيادة العسكرية الموحدة، واستمرار العمل لتحقيق التكامل العسكري بين القوات المسلحة بدول المجلس.4. عبّر المجلس الوزاري عن تقديره للجهود المتواصلة التي تبذلها الجهات الصحية في دول المجلس للتعامل مع تداعيات جائحة كورونا «كوفيد-19»، مؤكدًا أهمية استمرار التنسيق وتبادل الخبرات وتعزيز الاستفادة الجماعية، ومثمنًا تعاون المواطنين وإسهاماتهم الفعّالة في دعم جهود الجهات الصحية في دول المجلس.الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة:5. أكد المجلس الوزاري على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، مؤكدًا دعم سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث ومياهها الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة، واعتبار أن أي ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران في الجزر الثلاث باطلة ولاغية وليست ذات أثر على حق سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث. ودعا المجلس الوزاري إيران للاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
مشاركة :