نخبة من الفنانين العالميين يجتمعون تحت سماء واحدة، وعلى أرض الرياض، ذات التاريخ التليد. تستضيف احتفالية "نور الرياض" الفنانة المصرية اللبنانية لارا بلدي، المتخصصة في أعمال الأرشفة، وتشتمل ممارساتها الفنية على فنون التصوير الفوتوغرافي والفيديو والنحت وحتى الهندسة المعمارية والتراكيب متعددة الوسائط، من خلال عملية التحقيق في الأرشيفات ودراسة رموز الثقافة الشعبية، والتحليل النقدي العميق للذاكرة والروايات الأسطورية والاجتماعية والسياسية والتاريخ الشخصي، تتناول في عملها الفجوة القائمة بين الخيال والواقع والدورات المتأصلة في التاريخ، وقد فازت بـ"جائزة النيل الكبرى" تقديرا لعملها التجهيزي الإنشائي السريع وتركيبها الصوتي الذي حمل اسم "برج الأمل". ومن أبرز المشاركين الدوليين في "نور الرياض"، الفنان الألماني كارستن هولر، مستخدما قدراته الفنية في التعبير عن طبيعة العلاقات الإنسانية المختلفة، ويشارك في الاحتفالية مواطنه ​كريستوفر بودر، ومن إيطاليا لوسيو فونتانا، النحات وأحد أبطال الحركة التجريدية الإيطالية، يعرض منحوتاته غير التصويرية الشهيرة، ويشرع في استكشاف ضوء النيون كوسيلة ملائمة للتعبير عن لغة الفن المكاني. ومن الأرجنتين جوليو لو بارك، الذي تلقى دروسا ليلية في مدرسة الفنون الجميلة في أربعينيات القرن الماضي، لأنه كان يعمل نهارا، وبات رقما صعبا في الفن العالمي، فيما يشارك من هولندا رالف ويستيروف المعروف بتصميم منحوتات سلكية وأعمال فنية ضوئية غالبا ما تحمل خصائص حركية ومستوحاة من تصميم وتنفيذ عناصر مشهدية "السينوغرافيا" وفنون الأداء، كما تشارك أيضا شركتا نيو هيروز وفينيفيدي مالتيبليكس، وكذلك استوديو فاو المتخصص في أعمال التصميم، وتمكن من تصميم رسم خاص لمدينة الرياض. وتتضمن "نور الرياض" أعمالا فنية للبريطانية الراحلة نانسي هولت، وأخرى للفنان ليو فيلاريال مستخدما في أعماله مصابيح من نوع "ليد" لإبداع أعمال فنية معقدة وإيقاعية، فيما يشارك من الولايات المتحدة جيمس كلار، أورس فيشر، دان فلافين، كيت سونير، روبرت ايروين، ماري كورس، جيمس توريل، دانيال كانوجار، روبرت ويلسون، إضافة إلى الفنانين الروسيين إيليا وإميليا كاباكوف. أما الفنانة والروائية اليابانية يايوي كوسوما فتمكنت من ابتكار لوحات خيالية باستخدام نقاط البولكا والشباك لاستخدامها كزخارف منذ طفولتها، وتشارك في "نور الرياض" أيضا الفنانة أنيلا قيوم آغا، وهي من أصول باكستانية أمريكية، تعمل بأسلوب متعدد التخصصات باستخدام عديد من الوسائط، تعمل على ابتكار أعمال فنية تركز على استكشاف السياسة العالمية والتعددية الثقافية ووسائل الإعلام والأدوار الاجتماعية والجندرية في السيناريو الثقافي والعالمي السائد حاليا. من بلجيكا الفنان كورت فيرمولين المتخصص في تصميم الإضاءة والتقنيات المرئية، وكذلك الفنانان توم ولين ديكيفير اللذان يسافران حول العالم منذ عام 2012 لتصميم وتركيب أعمال فنية ضوئية إبداعية تبهر كل من يتفاعل معها، ومن الصين يشارك الفنان وانج يويانج مبتكرا أعمالا فنية بمعايير تكنولوجية عالية، تبدع البولندية كارولينا هالاتك في استخدام الضوء كوسيط مركزي في عملها، بما يساعدها على تصميم مساحات تجريبية خاصة بالمواقع التي تعمل فيها، مع تضمينها عناصر بصرية وأخرى معمارية ونحتية. ومن أستراليا، يشارك الاستوديو الفني أميجو آند أميجو، الذي يركز في عمله على الإضاءة والتصميم التفاعلي لاستكشاف ذلك المزيج الذي يجمع بين الضوء والنحت في الأماكن العامة والتجارية، كما يشارك استوديو UxU من تايوان، ومن تشيلي الفنانان فيليبي برادو وإيفان نافارو، والسويدية ألكساندرا ستراتيميروفيتش المتخصصة في معرفة وفهم تقنيات الإضاءة، والكندي رافائيل لوزانو هيمر، ومن فرنسا ديفيد ليتيلير المعروف أيضا باسم "كانجدينج راي" ويعمل على إنتاج الموسيقى الإلكترونية التجريبية، والفنان دانيال فيرمان، والفنان دانيال بورين، الذي خص الرياض بأعمال فنية من صنعه.