سامي ين. مدريد/اسطنبول، 14 سبتمبر/أيلول (إفي): يستهل أتلتيكو مدريد الإسباني مشواره في النسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم غدا الثلاثاء على ملعب علي سامي ين، معقل جلطة سراي التركي، منافسه في لقائه الافتتاحي بالبطولة القارية في اطار منافسات المجموعة الثالثة، التي يخوضها على أمل تجاوز أفضل نتائجه عندما خسر النهائي في نسخة 2014. ويحتاج الجيل الحالي من اللاعبين بقيادة المدير الفني للفريق دييجو سيميوني لتكليل واحدة من الفترات الذهبية للروخيبلانكوس باللقب القاري الأهم على مستوى الأندية، والذي يغيب عن خزانته، حيث سبق له وأن فاز بالدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني والأوروبي والدوري الأوروبي خلال السنوات الثلاثة والنصف الماضية التي أمضاها التشولو بالفريق حتى الان. وقبل عام وأربعة أشهر، كادت أصابع لاعبي أتلتيكو أن تلامس الكأس الغالية ذات الأذنين بعدما كان متقدما على ريال مدريد في النهائي بهدف نظيف حتى الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، حينما سجل سيرخيو راموس هدفا قاتلا دفع بالمباراة إلى وقت اضافي نجح فيه الريال في حسم لقبه العاشر في البطولة، وفي الموسم الماضي، خرج الروخيبلانكوس من الدور ربع النهائي على يد الميرينجي. واعتبارا من غد الثلاثاء، يستهل أتلتيكو مشواره في البطولة التي يشارك فيها للمرة الثالثة على التوالي، بمواجهة جلطة سراي، بفريق تجددت دماؤه بما يتيح أمام سيميوني خيارات أوسع في كل مباراة، بداية بالفريق التركي. وستكون مواجهة جلطه سراي اختبارا لمدى قدرة أتلتيكو على التعافي من الهزيمة التي مني بها على ملعبه ووسط جماهيره السبت أمام برشلونة، ومدى تعلمه من درس النسخة الماضية حينما تعثر في بداية مشواره أمام أولمبياكوس اليوناني. ووصل أتلتيكو إلى اسطنبول ليلة الأحد، دون أن يسنح أمامه وقت للراحة بعد المباراة القوية التي خاضها السبت وفي غياب فيليبي لويس عن القائمة، من المتوقع أن يجري سيميوني بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية التي يخوض بها مباراته الأولى في التشامبيونز هذا الموسم، اعتمادا على مدى تعافي لاعبيه خلال الساعات الـ72 التي تفصل بين المباراتين. وأحد هذه التغييرات المؤكدة في مركز الظهير الأيسر نتيجة غياب فيليبي لويس، ومن المتوقع أن يعوض غيابه البرازيلي جيليرمي سيكيرا، والذي كان رحيله عن الفريق أمرا واردا حتى نهاية موسم الانتقالات الصيفية الماضي. وحال الدفع به، سيكون هذا ظهوره الأول مع الفريق هذا الموسم. ولتعويض الغيابات المحتملة التي قد تطرأ على التشكيلة الأساسية للفريق والتي ستتحدد بمدى تعافي اللاعبين، يمكن لسيميوني الاعتماد على الكولومبي جاكسون مارتينيز والمونتينجري ستيفان سافيتش والإسباني ساؤول نييجيز والأرجنتيني أنخل كوريا. وفي الوقت الراهن، استدعى سيميوني جميع اللاعبين باستثناء فيليبي لويس لمواجهة جلطة سراي. ويقف التاريخ في صف أتلتيكو مدريد حيث فاز على جلطة سراي في اللقائين اللذين جمعا الفريقين في اسطنبول، الأول في أول دوري أبطال أوروبا عام 1974 (0-1) وهي النسخة التي وصل فيها الروخيبلانكوس إلى النهائي، والثاني في الدوري الأوروبي موسم 2009-2010 (1-2) والتي توج بها أتلتيكو. والمقابل، يخوض جلطة سراي المباراة متأثرا بسوء النتائج التي يحققها في الدوري المحلي، حيث تراجع إلى المركز الثامن، ولكنه يأمل في تحقيق انطلاقة جيدة في البطولة القارية معتمدا على اقامة المباراة على ملعبه ووسط جماهيره. وأكد حمزة حمزة أوغلو، المدير الفني للفريق التركي في مؤتمر صحفي عشية المباراة أتلتيكو هو الأوفر حظا، ولكن الأوفر حظا لا يفوزون دائما، وذلك في ظل انتقادات حادة من وسائل الإعلام المحلية والتي استهدفت على وجه خاص تراجع مستوى بوراك يلمظ، ورحيل فيليبي ميلو وأليكس تيليس إلى انتر ميلانو الإيطالي خلال موسم الانتقالات الصيفية الماضي. ومن المتوقع أن يلعب أوغلو، الذي تولى قيادة الفريق قبل أقل من عام، بطريقة 4-2-3-1 أمام أتلتيكو مدريد. وفيما يلي التشكيلة المتوقعة للفريقين: جلطة سراي: فرناندو موسليرا وصبري صاري أوجلي وسميح كايا وهاكان بالتا واولكان أدين وسيلكوك اينان وويسلي شنايدر وخوسيه رودريجز وياسين اوزتيكين ولوكاس بودولسكي وبوراك يلمظ. أتلتيكو مدريد: يان أوبلاك وخوانفران توريس وراؤول خيمينيز وسافيتش ودييجو جودين وجيليرمو سيكيرا وأوليفر أو ساؤول وجابي فرناندز وتياجو مينديز وكوكي ريسوركسيون وجاكسون مارتينيز أو فرناندو توريس. (إفي)