أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء على التزامه القوي باتفاق الجمعة العظيمة التاريخي للسلام المبرم عام 1998 وعلى ضرورة الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي في أيرلندا الشمالية. وقال بايدن في بداية اجتماع عبر الإنترنت مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن "ندعم ذلك بقوة، وأعتقد أن من الأهمية البالغة الحفاظ عليه... استقرار أيرلندا الشمالية السياسي والاقتصادي يصب بشدة في صالح شعوبنا جميعا". وتعهد بايدن ومارتن بتوسيع نطاق العلاقات بين الحليفين الوثيقين بشأن قضايا منها تغير المناخ ومكافحة جائحة فيروس كورونا وأبحاث السرطان. وعبر مارتن عن تطلعه إلى زيارة واشنطن وعن أمله في أن يزور بايدن أيرلندا. ووجه الزعيم الأيرلندي الشكر لبايدن "لدعمه الذي لا يتزعزع" لاتفاق الجمعة العظيمة" قائلا "إنه يعني الكثير وله أهمية كبيرة". يأتي اللقاء وسط استمرار الخلافات المتعلقة بتنفيذ الاتفاقات الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومنها بروتوكول أيرلندا الشمالية، الذي يحكم حركة البضائع إلى الإقليم الخاضع لحكم بريطانيا. وزاد الخلاف التوتر في الإقليم، بعد أكثر من عشرين عاما من اتفاق 1998 الذي أنهى إلى حد بعيد العنف بين الوحدويين وأغلبهم من البروتستانت، الذين يريدون أن يبقى إقليم أيرلندا الشمالية في بريطانيا، وبين القوميين ومعظمهم من الكاثوليك الساعين إلى ضم الإقليم لجهورية أيرلندا.
مشاركة :