أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن الوزارات الاتحادية والمؤسسات الوطنية والهيئات العاملة، عملت بروح الفريق الواحد والعمل التكاملي المتوازن في التعامل مع الطوارئ والأزمات برؤية ومتابعة القيادة الحكيمة، وشكلت تجربة الإمارات في التعامل مع جائحة كورونا مثالاً عالمياً يحتذى به في الحد من انتشار الفيروس، بل أسهمت في تعزيز جهود العديد من الدول حول العالم، من خلال المساعدات الطبية والمنح واللقاحات ونقل المعرفة والتدريب وأسس التعامل الصحيح مع الأزمة، وقد قدمت الإمارات دروساً للعالم في كيفية التعامل مع الأزمات، وشكلت فارقة في القدرة على استمرارية الأعمال والخدمات والعمل والتعليم عن بُعد. وقال سموه: إن فلسفة العمل لا تقوم على ردود أفعال أو آليات ووسائل تأتي بمحض الصدفة، بل تؤمن بالعمل الاستباقي وتعزيز الجاهزية والاستعداد، التي هي من اللبنات الأساسية للعمل الأمني والشرطي، وليس وليدة اللحظة، فما تقوم به منظومة العمل الشرطي في كل الأوقات، هو وفق استراتيجيات وسياسات تم بناؤها والعمل بها وترسيخها من منظور مستدام، فتوالت الحلول والمبادرات للتعامل مع جائحة كورونا وفق هذه الأسس الراسخة. وأشاد سموه بجهود وزارة الداخلية المتواصلة والمتصلة بالتعامل مع جائحة كورونا، حيث أظهرت الإحصاءات أن الوزارة، هي أولى الجهات الحكومية في أتمتة الخدمات ووضعها بمتناول المتعاملين بصور ذكية، إذ بلغ إجمالي خدمات الوزارة 171 خدمة، و 117 خدمة قابلة للتحول الإلكتروني الذكي بنسبة 100 % ، وبلغت نسبة استخدام الخدمات 85% وذلك مكّن من استمرارية الأعمال الحيوية للوزارة وعدم انقطاعها، خاصة في ظل الأزمة الصحية، كما أسهم في توفير 75 غرفة اتصال مرئي عن بُعد في المؤسسات العقابية بالشراكة مع الجهات القضائية لضمان استدامة خدمات النزلاء. كما تشير الإحصاءات إلى أن نسبة الالتزام ببرنامج التعقيم الوطني في أوقات تنفيذه بلغت 97.9% وأظهرت الاستطلاعات أن 92 % من أفراد المجتمع واثقون من قدرة وزارة الداخلية على حفظ الأمن والاستقرار خلال جائحة كوفيد - 19، وفي ظل هذه الأزمة، شهد العالم ارتفاعاً في بعض الجرائم، إلا أن الإحصائيات أظهرت قدرة وزارة الداخلية في الحفاظ على مستويات ومعدلات مؤشرات الأمن، ومن بينها ارتفاع مؤشر الشعور بالأمان إلى مستويات بلغت 94 % في العام 2020 متقدمة على بلدان العالم وصولاً إلى المركز الثاني. جاء ذلك خلال حضور سموه الجلسة الثامنة للمجلس الوطني الاتحادي من دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي السابع عشر، التي عقدها أمس الأول في مقر المجلس بأبوظبي، برئاسة معالي صقر غباش رئيس المجلس، وبحضور معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، والفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، ومعالي الفريق عبدالله خليفة المري قائد عام شرطة دبي، وعدد من كبار الضباط وقادة الشرطة والدفاع المدني، ووجه فيها أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أربعة أسئلة.
مشاركة :