عون يُخّير الحريري بين تأليف فوري للحكومة أو التنحي

  • 3/18/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري للتنحي عن تأليف الحكومة في حال وجد نفسه عاجزاً عن ذلك، وأن يفسح المجال أمام الآخرين القادرين. وفي خطاب تلفزيوني أمس، قال عون: «بعدما تقدم الرئيس المكلف سعد الحريري بعناوين مسودة حكومية لا تلبي الحد الأدنى من التوازن الوطني والميثاقية ما أدخل البلاد في نفق التعطيل، أدعوه إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معي، وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة في تأليف الحكومات من دون تحجج أو تأخير». وأضاف: «في حال وجد الحريري نفسه في عجز عن التأليف وترؤس حكومة إنقاذ وطني تتصدى للأوضاع الخطيرة التي تعاني منها البلاد والعباد، فعليه أن يفسح في المجال أمام كل قادر على التأليف». وتابع: «دعوتي للحريري تأتي من منطلق مسؤوليته الدستورية وضميره الإنساني والوطني، ذلك أن مثل هذه المعاناة الشعبية لن ترحم المسؤول عن التعطيل والإقصاء وتأبيد تصريف الأعمال». وقال: «دعوتي مصمّمة وصادقة للرئيس المكلف الى أن يبادر فوراً إلى أحد الخيارين المتاحين، حيث لا ينفع بعد اليوم الصمت والتزام البيوت الحصينة، علنا ننقذ لبنان». إلى ذلك، دفع التغير السريع في سعر الصرف في الأيام الماضية عدداً من المحال التجارية الكبرى إلى إقفال أبوابها لإعادة تسعير سلعها، وأقفلت مصانع أبوابها في انتظار استقرار سعر الصرف، وشهدت متاجر صدامات بين المواطنين، على شراء السلع المدعومة، كما توقفت محطات وقود عن العمل. ومنذ صباح أمس، تجمع عدد من المحتجين أمام مقر وزارة الاقتصاد وسط بيروت، وحاول بعضهم اقتحام المبنى، ما أدى إلى إشكال بينهم وبين القوى الأمنية، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الوطنية. وقال أحد المحتجين لقناة محلية: «نتشاجر مع بعضنا بعضاً بسبب كيس حفاضات للأطفال أو عبوة حليب داخل المتاجر»، مضيفاً بانفعال «لقد أذلونا». كما تظاهر مجموعة من ​المحتجين​ في محيط ​القصر الجمهوري​ في ​بعبدا،​ وذلك اعتراضاً على الأوضاع المعيشية المتردية، وأزمة ارتفاع سعر صرف ​الدولار​، وقد استقدم ​الجيش اللبناني​ و​قوى الأمن الداخلي​ تعزيزات أمنية إلى المنطقة. وأفادت ​غرفة التحكم المروري​ في ​قوى الأمن الداخلي​ عن قطع السير على اوتوستراد ​المطار​ بالاتجاهين من قبل بعض ​المحتجين، كما تم قطع السير على طريق «الكونكورد تقاطع فردان» في بيروت. وأفادت عن قطع السير على مستديرة السفارة الكويتية الضاحية الجنوبية، وتم كذلك قطع السير على مستديرة زحلة بالاتجاهين، وطريق عام ترشيش زحلة محلة التويتي. وقطع محتجون السير على تقاطع «قصقص عمر بيهم» في بيروت. وينعكس الانخفاض في العملة المحلية على أسعار السلع والمواد الغذائية وكل الواردات من الخارج. وارتفعت أسعار السلع 144%، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر. وأعلن أمس، عن زيادة أسعار المحروقات، حيث تم رفع سعر الديزل 3300 ليرة ليصبح 27700 ليرة، وصفيحة البنزين 95 أوكتان 4100 ليرة لتصبح 38900، وصفيحة البنزين 98 أوكتان 4200 ليرة لتصبح 40000، مسجلة بذلك سعراً قياسياً، وذلك بحسب ما أعلن ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا للوكالة الوطنية للإعلام. وكان وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني قد أعلن أن لبنان يقوم بتقليص الدعم على المواد الغذائية، وسيبدأ تدريجياً بزيادة أسعار البنزين لإنقاذ الاحتياطيات بالعملات الأجنبية المتضائلة. وعلى وقع شح السيولة، ونضوب احتياطي المصرف المركزي لدعم السلع الاستهلاكية الرئيسة، يقول خبراء إنّ «الأسوأ لم يأتِ بعد»، فيما تعجز القوى السياسية عن تشكيل حكومة تمضي قدماً بإصلاحات عاجلة لضمان الحصول على دعم المجتمع الدولي. 52 حاوية للمواد الخطرة بمرفأ بيروت لم تتم إزالتها كشف وزير الأشغال اللبناني في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار عن وجود 52 حاوية للمواد الخطرة في مرفأ بيروت لم تتم إزالتها، بسبب عدم تأمين التمويل اللازم لذلك. وقال نجار في تصريح عقب لقاء مع الرئيس ميشال عون للبحث في أوضاع مرفأ بيروت: «لقد تم بحث بعض المواضيع المتعلقة بمرفأ بيروت بالدرجة الأولى وبعض المواد الخطرة القابلة للاشتعال الموجودة فيه وفي بعض المناطق اللبنانية»، وأضاف: «لقد تقدمت من الرئيس بطلب الحصول على موافقة استثنائية لتخصيص جزء من قرض البنك الدولي لتمويل عملية إزالة المستوعبات الخطرة الموجودة في المرفأ، وقد تحدثت وسائل الإعلام عن 52 حاوية للمواد الخطرة، وانتهت عملية توضيبها منذ أكثر من شهر، ونحن ما زلنا نتقاذف الكرة من مكان إلى آخر، لأن التمويل لهذه العملية لم يؤمن بعد، لذلك ما تزال المستوعبات موجودة في المرفأ». وتابع: «طلبت أن يُخصص جزء من المبلغ المخصص لوزارة الأشغال لإزالة الركام من المرفأ الذي قد يشكل خطراً، لا سيما في فصل الصيف، لأنه يحوي مواد عديدة مختلطة بعضها ببعض، وهناك شركة فرنسية تقوم بدراسة لإزالة هذا الركام». ولفت إلى أن الرئيس عون قد شدد على أن هذا الموضوع أساسي جداً ويجب التخلص من أي مواد من الممكن أن تشكل خطراً جراء أي اشتعال أو أي حادث قد يطرأ نتيجة هذه المستوعبات أو الركام.

مشاركة :