(CNN)— اشتهر نادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد باحتوائه على أفضل لاعبي كرة القدم في العالم على مر التاريخ، حيث كلما بزغ نجم إلا وكانت إدارة ريال مدريد سباقة إلى استقطابه، وبالتالي الاستفادة من خدماته في تحقيق الألقاب، فهل كل من استقطبهم الريال حققوا مراده؟ يرد متتبعون للشأن الرياضي الاسباني أن تراجع النادي الملكي خلال الموسم الماضي مرده إلى الصفقات التي عقدها ريال مدريد خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث لم تخدم مصالح النادي الملكي بما يكفي، إذ صرف الأموال الطائلة على لاعبين لم يقدموا ما كان منتظرا منهم حينما وقعوا على الانتقال إلى الريال، ليخيّب هؤلاء اللاعبون آمال جماهير الريال في اسبانيا والعالم، ويبصموا على أسوإ أداء لهم ضمن تشكيلة الفريق. ومن أبرز الصفقات التي عقدها الريال خلال السنوات الأخيرة تبرز صفقة انتقال النجم الويلزي غاريث بيل الذي لا زال يقدم أداء محتشمًا برفقة الفريق بالرغم من كونه أحد أغلى الصفقات التي عقدها الريال في السنوات الأخيرة، فلم يقدم المأمول منه، وظل يشارك في المباريات ويقدم الدعم للنجوم الأخرين دون أن يبصم على انجاز يُحسب له رفقة النادي الملكي. صفقة أخرى تنضاف إلى النجوم الذين أصبحوا عالة على الفريق الاسباني الطامح إلى العودة إلى منصات التتويج، ويتعلق الأمر بالنجم الإسباني أسيير إياراميندي الذي لم يحالفه الحظ في إثبات وجوده داخل قلعة الريال منذ التحاقه بصوف النادي سنة 2013، ليعود إلى النادي الذي ترعرع فيه ريال سوسيداد مرة أخرى. غير أن الصدمة التي تلقاها جمهور الريال كانت من طرف النجم البرازيلي كاكا الذي طاردته لعنة الإصابات خلال مشاركاته مع النادي الملكي وجعلته حبيس دكة الاحتياط، حيث لم يفلح اللاعب الذي حصل على لقب أفضل لاعب في العالم سنة 2007، في تقديم ما كان منتظرا منه، وبالتالي كانت مغادرته للريال مطلوبة بشكل كبير من طرف الجماهير، فضلًا عن صفقة الهولنديين آريين روبن وشنايدر وكلاس هنتلار والنجم الغاني ميكاييل إيسيان. وتنضاف إلى هذه الصفقات التي اعتبرت فاشلة في تاريخ تعاقدات ريال مدريد خلال السنوات الأخيرة إلى صفقات أخرى لم يستفد منها الريال، بالرغم من أنفاقه ملايين الدولارات عليها، حيث تشير التقارير الواردة في هذا الشأن إلى أن الصفقات الفاشلة للريال كلفت خزينه حوالي 359 مليون يورو، أغلبها جرت في عهد الرئيس السابق والحالي للريال فلورنتينو بيريز. ويتميز نادي ريال مدريد الاسباني باحتضانه نجوما بصموا تاريخه العريق بإنجازات تاريخية خلال مشواره بالدوري الاسباني لكرة القدم، أو على مستوى البطولات الإقليمية والعالمية، حيث حقق النادي الملكي القاب مهمة بفضل جهوده لاعبيه الذين استقطبهم للعب في صفوفه خلال المنافسات، غير أنه لا زال مطالبا بالتروي قبل الانقضاض على من يخالهم نجوما، لكن سرعان ما يأفلون.
مشاركة :