عكس ما كان متوقعا بزيادة 50 مقعدا في البرلمان الجديد، الذي ستفرزه الانتخابات التشريعية المقررة يوم 12 يونيو المقبل، وفق قاعدة احتساب مقعد مقابل 80 ألف نسمة. الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أصدر قرارا نشر بالجريدة الرسمية، يقضي بتخفيض عدد مقاعد المجلس الشعبي الوطني إلى 407 مقاعد، بدلا من 462 مقعدا، مع تخصيص 3 مقاعد لكل ولاية من الولايات المستحدثة مؤخرا. قرار تخفيض عدد النواب في البرلمان يهدف إلى ترشيد النفقات، وزيادة فعالية المنتخببين. لكن بالمقابل، لا تحقق هذه الانتخابات التشريعية المبكرة، إجماعا لدى الطبقة السياسية. وأعلن حزب العمال اليساري المعارض في الجزائر، عدم مشاركته في في الاستحقاق البرلماني، مبررا موقفه بعدم توفر الشروط الضرورية لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة، قادرة على إفراز مؤسسات تتمتع بالشرعية، وتستجيب للمطالب الأساسية المرفوعة في الشارع الجزائري منذ أكثر من عامين. المؤيدون للمسار الانتخابي يتهمون الرافضين له بمحاولة إطالة الأزمة وإرجاع البلد إلى مربع الصفر، خاصة وأن الجزائر تعيش منذ شهر، حالة فراغ بعد حل البرلمان في 18 من شهر فبراير الماضي. مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني، يرون في الانتخابات التشريعية برا للأمان ومسلكا آمنا، للحفاظ على مؤسسات الدولة. وتراهن السلطة على قانون الانتخابات الجديد والسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، لمحاربة تغول المال السياسي على القوائم وضمان انتخابات نزيهة. أكد جلول جودي القيادي البارز في حزب العمال ورئيس كتلته البرلمانية سابقا، أن قرار الحزب اليساري المعارض، بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية المبكرة في 12 يونيو المقبل، نابع من تخندق قيادات ومناضلي الحزب، مع إرادة الشعب الذي يطالب بتغيير النظام. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ودعا جودي إلى مرحلة انتقالية بمجلس تأسيسي يتولى تسيير البلاد مؤقتا، عوض الذهاب لانتخابات تشريعية ستزيد من عمق الأزمة وتوسع الهوة بين السلطة والشعب الجزائري. السلطة الجديدة تواجه مهمة توحيد المؤسسات وتحديات اقتصادية وأمنية كبيرة. ومن جانبه قال وليد بن قرون القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، إننا ندعم المسار الذي يختاره الرئيس الجزائري بشأن الانتخابات. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأشار إلى أن جبهة التحرير الوطني غير مستعدة للحصول على الأغلبية، لا يوجد استقرار داخل الجزب، كما يوجد استقالات من داخل الحزب.
مشاركة :