برأ مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" تكنولوجيا الجيل الخامس 5G للاتصالات من أن تكون الدافع وراء التفجير الانتحاري الذي شهدته مدينة ماشفيللى بولاية تينيسى الأمريكية. ووصف تقرير المباحث الفيدرالية الأمريكية الواقعة بأنها لم تكن "عملًا استهدافيًا ضد تكنولوجيا الجيل الخامس 5G للاتصالات"، ضاحدا بذلك روايات شاعت في حينه استندت إلى تعرض مقر يتبع مؤسسة (ايه تي اند تي) التي تعد أكبر مشغل للاتصالات في العالم لخسائر مادية جسيمة بسبب انفجار السيارة التي كانت على مقربة من مقر المؤسسة التي تتبنى تكنولوجيا 5G.وتبين لمحققي "إف بي آي" أن منفذ الهجوم لم يكن من المهتمين بتلك الأمور التكنولوجية التي ثارت شبهات كثيرة حولها بأنها أحد وسائل اختراق الخصوصية المجتمعية لمستخدميها. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تناصب العداء لتكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات وتعتبرها "تهديدًا قوميًا" وذلك في إطار حالة من العداء تجاه مؤسسة هواوي الصينية ومحاولة لإخراجها من السوق الأمريكية. الانتحاري انتوني كوين منذ العملية كان قد وضع عبوة ناسفة في سيارته في إحدى ساحات الانتظار بوسط ماشفيللى وانفجرت وهو بداخلها في السادسة والنصف من صبيحة يوم الكريسماس في ديسمبر 2020 ما أسفر عن مصرعه وإصابة ثلاثة أفراد آخرين وتهشم أجزاء كبيرة من مبنى مؤسسة (ايه تي اند تي) للاتصالات والتكنولوجيا.