إسرائيل تؤيد اتفاقا نوويا مع إيران يمنعها من امتلاك قنبلة ذرية

  • 3/18/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يبلّغ قائد الجيش الإسرائيلي الخميس مسؤولين فرنسيين كبارا بأنه لا يعارض إبرام اتفاق جديد حول النووي الإيراني شرط أن يجعل "من المستحيل عمليا" على إيران التزوّد بقنبلة ذرية. وبدأ رئيس الدولة العبرية رؤوفين ريفلين وقائد الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي الثلاثاء جولة أوروبية قادتهما الثلاثاء إلى ألمانيا ويفترض أن تُختتم الخميس بلقاء في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وكبار المسؤولين العسكريين الفرنسيين، وهي تتمحور خصوصا حول الملف النووي الإيراني، وفق ما أعلن مسؤول إسرائيلي رفيع طلب عدم كشف هويته. وقال المسؤول إن "رئيس هيئة الأركان (كوخافي) سيبلّغ نظيره الفرنسي بوجوب التوصل لاتفاق مع إيران لكن الجيش الإسرائيلي يريد أن يجعل هذا الاتفاق من المستحيل عمليا على إيران التزوّد بالسلاح النووي والا تكون للقيود المفروضة (على إيران) آجال زمنية"، في موقف يختلف عما كان كوخافي أعلنه سابقا. وقال كوخافي في أواخر كانون الثاني/يناير إن أي تفاق على غرار اتفاق العام 2015 (حول النووي الإيراني) سيكون سيئا"، وهو ما اعتبره كثر رفضا للمحادثات حول النووي الإيراني. وكانت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي "أمان"، قدرت أن إيران بحاجة لفترة عامين على الأقل، لتصنيع القنبلة النووية، "إن هي قررت البدء في ذلك". وقال مسؤولون إسرائيليون انهم سيضطرون لمواجهة الملف النووي الايراني وفق خططهم لحماية أمنهم القومي. وفي عهد إدارة دونالد ترامب، انسحبت الولايات المتحدة في العام 2018 من الاتفاق، وأطلقت حملة "ضغوط قصوى" على طهران عبر إعادة فرض ثم تشديد العقوبات الأميركية على الجمهورية الاسلامية. ومذاك عمدت إيران إلى التراجع تدريجيا عن العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق، بما في ذلك زيادة معدل تخصيب اليورانيوم إلى 20 بالمئة. وأبدت إدارة بايدن نيتها العودة الى الاتفاق، لكنها اشترطت أن تعود إيران أولا الى احترام التزاماتها. في المقابل، شددت طهران على أولوية رفع العقوبات الأميركية، مؤكدة أنها ستعود وقتذاك إلى احترام كامل التزاماتها. وبالإضافة إلى الملف الإيراني، سيبحث المسؤولان الإسرائيليان في باريس الأوضاع في لبنان الذي يشهد انهيارا اقتصاديا تاما لم يمنع بحسب الجيش الإسرائيلي، حزب الله من "مواصلة تصنيع صواريخ دقيقة". كذلك ستتطرّق المحادثات في باريس إلى قرار المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا فتح تحقيق في "جرائم حرب" يشتبه بان الجيش الإسرائيلي ارتكبها في الأراضي الفلسطينية. وكان الفلسطينيون رحّبوا بالقرار الذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه "مسيّس"، مؤكدا أن بلاده "تتّخذ كل الاحتياطات للحد من الخسائر في أرواح المدنيين" في حربها على "الإرهاب". وقال المسؤول إن رئيس هيئة الأركان سيوجّه للفرنسيين رسالة واضحة مفادها أن "التهديد الذي نواجهه سيواجهه أيضا الجنود والقادة وقوات جيوش غربية أخرى".

مشاركة :