نجح فريق بحثى من طلاب الفرقة النهائية "المستوى الرابع" ببرنامج التقنية الحيوية الصناعية، قسم علم النبات بكلية العلوم جامعة طنطا، من استخراج وقود الديزل من زيوت الطحالب. ضم الفريق كلا من كريم محمد المغربى (قائد المشروع)، أحمد كمال البيومى، أية عبد اللطيف الحضرى، محمد صفوت السويسى، عمر ماجد البحيرى، تحت إشراف الدكتور مصطفى الشيخ، أستاذ علم النبات المتفرغ بكلية العلوم ونائب رئيس جامعة طنطا السابق للدراسات العليا.أفاد الدكتور محمود ذكى، رئيس جامعة طنطا، أن العمل بهذا المشروع يتم بمعامل قسم النبات بكلىة العلوم جامعة طنطا وبتمويل 75 ألف جنيه، وذلك ضمن مشروعات التخرج بأكايمية البحث العلمى والتكنولوجيا “مشروعى بدايتى” للعام المالى 2020/2021.وأوضح رئيس الجامعة، أن هذا المشروع يقدم إحدى الحلول للحصول على طاقة نظيفة متجددة من مصدر حيوي وهو "الزيوت الخاصة بالطحالب" والتى تنتج كميات كبيرة من الزيوت، مؤكدًا اهتمام الجامعة بالأبحاث التطبيقية التى تساهم في خدمة المجتمع وتدعم رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.وأكد الدكتور مصطفى الشيخ، أن الهدف الاساسى من المشروع هو إنتاج وقود الديزل الحيوى كطاقة نظيفة متجددة وتقليل انبعاث ثانى اكسيد الكربون والذي يسبب الاحتباس الحرارى، بالإضافة إلى منجات ثانوية تنتج من عملية إنتاج وقود الديزل الحيوى وتحتوى على كميات وفيرة من النيتروجين والفوسفور والتى يمكن استخدامها كاعلاف في تغذية الحيوانات والدواجن والاسماك أو كسماد حيوى.وأشار إلى إن مواكبة الاحتياج العالمي للوقود والحاجة إلى مصدر متجدد ونظيف بات ضرورة حتمية، في ظل عيوب الوقود الحفري، حيث يساهم بشكل رئيسي في الاحتباس الحراري الناتج عن الانبعاثات الناجمة من احتراق الوقود الحفري ما يجعله مصدر خطر وتهديد للبيئة لكونه غير متجدد.وأكد الشيخ، حرص الجامعة على الارتقاء بجودة البحوث العلمية لطلاب مرحلة البكالوريوس دون الاقتصار فقط على طلاب الدراسات العليا، وبما يسهم في تأهيل الباحثين الشبان للنهوض بالبحث العلمى بجامعة طنطا.وأشار قائد المشروع الطالب كريم محمد المغربى، إلى إن منهجية العمل بالمشروع تتم من خلال عزل الطحالب من البيئات المختلفة ومن ثم زراعة الطحالب المعزولة معمليا ثم يتم تحديد الطحالب التى تحتوى على أكبر كمية دهون ويتم استخلاص هذه الدهون ليتم معالجتها إلى وقود الديزل الحيوى وبعد ذلك تحديد جودة وقود الديزل الحيوى.وأضاف أن الطحالب تنتج كميات كبيرة من الزيوت، بالإضافة إلى تغلبها على العديد من الظروف البيئية الصعبة (الأراضي القاحله - المياه الغير صالحة للزراعة)، إلى جانب ضبط الظروف المناسبة لزراعة الطحالب للحصول على أعلى إنتاجية من حيث الكمية والجودة وأقل تكلفة.
مشاركة :