شهدت، اليوم الخميس، الدكتورة نيفين السواح عميد كلية الزراعة بجامعة الفيوم، المائدة المستديرة التي أقيمت على هامش فعاليات المؤتمر العلمي التاسع لثقافة القرية (نحو رؤية للتنمية المستدامة لقري الفيوم) الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال الفترة من ١٦ وحتي ١٨ مارس ٢٠٢١، بحضور الدكتور أحمد حسني مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية والدكتور سمير سيف اليزل محافظ بني سويف الأسبق، والدكتور عبد العظيم مصطفى العميد الأسبق لكلية الزراعة، وسماح كامل مدير عام فرع ثقافة الفيوم، والدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة والأستاذ حمدي سعيد مدير عام ثقافة القرية بالهيئة، وعدد من أعضاء هيئة للتدريس، والقيادات التنفيذية والثقافية والشعبية بمحافظة الفيوم. أشارت الدكتورة نيفين السواح أمين المؤتمر أن ثقافة القرية من القضايا المهمة التي يتطلب التعامل معها قيام كافة الجهات والمؤسسات والهيئات المعنية ضرورة التعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة. وأوضحت أن المائدة المستديرة أقيمت تحت عنوان (التنمية الثقافية آفاق وتطلعات) تم خلالها مناقشة أهداف مبادرة تنمية الريف المصري وحياة كريمة التي اطلقها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية مؤكدة ضرورة تحقيق تنمية ثقافية بالقرى المستهدفة لضمان تتحقق أهداف المبادرة بشكل فعال وحقيقي. ونوقش خلال اللقاء عدد من المحاور والموضوعات شملت التأكيد على ضرورة دراسة التحديات التي تواجه القرى المصرية وكافة تفاصيل الحياة داخلها بشكل علمي دقيق، لوضع خطط وآليات التنمية المستهدفة، وخاصة فيما يتعلق بالموروثات الثقافية المغلوطة، للمواطنين داخل القرى والعمل على إحداث التغير الفكري المطلوب ليتواكب مع التغيرات الفكرية والثقافية المختلفة سواء على المستوى المحلي أو العالمي. كما تمت مناقشة كيفية إدارة الموارد الطبيعية والبشرية وتطويرها، من خلال التنمية الثقافية، واستعراض التغيرات التي لحقت القري المصرية اجتماعيا وبيئيًا واقتصاديا، والتي أدت إلى اختلاف طبيعة القرى عن الوقت السابق مما يتوجب معه إعادة النظر في طرق التعامل مع القرى ومواطنيها لمراعاة ديناميكية تغيرات الواقع، وكذلك ما تذخر به القرى المصرية من مواهب ومبتكرين وضرورة الاستعانة بطموحات وحماس الشباب بها عند تنفيذ أهداف مبادرات التنمية وخاصة الثقافية والتي تعتبر جزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة. وناقش الاجتماع أن الإنسان هو هدف التنمية وصانعها وضرورة العمل على توعيته وزيادة روح الانتماء عنده حتى تتحقق أهداف التنمية، وكذلك إرساء ثقافة العمل الجماعي وإنكار الذات وتفعيل فكر التنسيق، واستدامة التعاون بين كافة الجهات المنوطة لتنفيذ التنمية المطلوبة.
مشاركة :