غزة الخليج: قال نادي الأسير الفلسطيني، أمس، إن ما تسمى إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ترفض تزويد الأسير المضرب بلال داود بدواء يتلقاه لمرض مزمن يعاني منه في الدّماغ. وأوضح نادي الأسير في بيان، أن الأسير داود كان قد شرع في إضراب مفتوح عن الطعام في 24 أغسطس/آب الماضي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وعلّقه خلال تلك الفترة لأيام عدّة ثم استأنفه، علماً أن سلطات الاحتلال نقلته من معتقلات الجنوب إلى معتقل مجدو فور إعلانه الإضراب. يشار إلى أن الأسير داود (26 عاماً)، من سكّان مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم بالضفة الغربية، وهو معتقل إدارياً منذ 28 فبراير/شباط الماضي، وكان قد أمضى خمس سنوات متفرقة ما بين محكوميات واعتقالات إدارية في سجون الاحتلال. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير، إن إدارة مجدو، تنتهج منذ فترة أسلوباً جديداً للاعتداء على الأسرى والتنكيل بهم. وذكرت الهيئة في بيان أن ذلك يأتي امتداداً للهجمة المجنونة التي تقوم بها إدارة معتقلات الاحتلال خلال السنوات الماضية والتي تصاعدت بشكل ملحوظ منذ عدة أشهر. وأوضحت محامية الهيئة هبة مصالحة، أن الإدارة منذ أكثر من أسبوع تقوم بشكل يومي بإخراج أسرى إحدى غرف قسم الأشبال إلى غرفة فارغة وتباشر تفتيشهم، وفي الوقت نفسه يتم تفتيش غرفتهم بشكل دقيق وإفراغها من الممتلكات، وذلك بالترافق مع كل أشكال الاستفزاز المتعمد. وقالت إن السجانين يقومون بعد انتهاء التفتيش بنقل ممتلكات الأسرى إلى الغرفة الفارغة الجديدة، ويبلغونهم بقرار الإدارة بنقلهم. وكشفت مصالحة أن الأسير الشبل ماهر حسين من قلقيلية والمعتقل منذ ستة شهور، وهو يتيم، يعاني من أوضاع نفسية سيئة ومحروم من زيارة أشقائه وأعمامه. وأشارت إلى أن الأسرى الأشبال موجودون في قسم 3 في معتقل مجدو، ويبلغ عددهم حالياً 53 أسيراً، ويمارس بحقهم ذات السياسة التي تمارس بحق الأسرى البالغين، ويومياً تسجل الكثير من الانتهاكات في التعامل معهم.