شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في المائدة المستديرة التي عقدتها منظمة الهجرة الدولية افتراضيًا عبر تطبيق "ويبكس" للاحتفال باليوم العالمي للمرأة.وقد حضر الفاعلية كل من السيد لوران دي بويك رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية بالقاهرة، وكارميلا جودو المدير الإقليمي للمنظمة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الشيخة بيبي ناصر الصباح سفيرة النوايا الحسنة للمنظمة لدى الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، وسارة بدر مسئولة مجموعة الطفل والشباب بالأمم المتحدة لدى الشرق الأوسط، والسيدة غادة حمودة رئيسة قطاع الاستدامة والتسويق بشركة القلعة القابضة، والسيدة تابان شوريش مديرة مؤسسة "لوتس فلاور" الخيرية. وفي كلمة سيادتها خلال الفاعلية، رحبت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم بالحضور كافة، وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في المائدة المستديرة، مقدمة خالص الشكر لمنظمة الهجرة الدولية على التنسيق والتعاون المستمر مع وزارة الهجرة المصرية في عدة مجالات أبرزها الهجرة، كما وجهت الوزيرة التحية لكل السيدات اللواتي واجهن جائحة كوفيد-19 "فيروس كورونا" بكل صلابة وصمود، من أطقم طبية وراعيات ومخترعات وناشطات، وكذلك الأمهات والزوجات اللواتي واجهن تحديات فائقة في مكافحة الجائحة.وفي نفس السياق، أكدت السفيرة نبيلة مكرم أن من أهم الملفات التي تعمل عليها وزارة الهجرة والمتعلقة بالمرأة وحقوق الإنسان، أيضا هي المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية ومكافحة هذه الظاهرة التي تلعب فيها المرأة دورا حيويا، حيث تمت زيارة المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية بالتعاون مع كافة الوزارات والهيئات المعنية وكذلك منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولة، كما تم عقد لقاءات عديدة مع الزوجات والأمهات في القرى لتوعيتهن كون أن الأم أو الزوجة هي المحرك الرئيسي في اتخاذ قرار الهجرة سواء لأبنائها أو زوجها، كما تم استهداف تدريب وتأهيل الشباب في هذه المحافظات ودعم المشروعات الصغير والمتوسطة بها، كذلك دعم القرى الأكثر احتجاجا، وتقديم الخدمات المتنوعة للقري المنتجة، وذلك كله في إطار صيانة حقوق المواطنين المصريين في الحياة الكريمة من صحة وتعليم وفرص عمل آمنة وملائمة.كما تطرقت وزيرة الهجرة في الحديث إلى أن مصر ليست فقط دولة مُصدرة للهجرة بل إنها دولة مهجر أيضا، حيث احتضنت مصر ومازالت تحتضن عدة جاليات أجنبية أثروا في المجتمع المصري على مر العصور، لذلك أطلقت الوزارة مبادرة "إحياء الجذور" للجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر بالماضي وارتبطت بها، وجدير بالذكر أن من ثمار هذه المبادرة مشاركة سيدة الأعمال المصرية-اليونانية "كاترينا صوفيانو" في مبادرة "أصلك الطيب" بتقديم دعم مادي للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري، فهي لم تنس يومًا أنها ولدت وعاشت على أرض مصر وأصرت على رد الجميل لها.وتابعت: "لا يمكن أن نغفل القول بأن المرأة المصرية تعيش الآن أزهى عصورها، إذ دائمًا ما تثمن القيادة السياسية دورها وتدفعها إلى النجاح في كافة المجالات، فنجدها تبوأت أعلى المناصب، فهن الآن وزيرات في الحكومة المصرية ونائبات في البرلمان المصري بغرفتيه النواب والشيوخ، ولدينا الآن رائدات ونابغات مصريات عدة حول العالم لذلك نظمنا مؤتمر (مصر تستطيع بالتاء المربوطة) للتواصل معهن والاستفادة من عقولهن وكفاءتهن".وأوضحت وزيرة الهجرة أيضا أن المصريات بالخارج دائما تبذلن جهدا كبيرا ومضاعفا في الحفاظ على الهوية والثقافة واللغة المصرية بالمنزل وغرسها في الأبناء، حتى لا يتأثروا بثقافات المجتمعات الأجنبية التي يعيشون بها فتكون النتيجة الحتمية هجر ما يربطهم ببلدهم الأم مصر، لذلك أطلقت الوزارة مبادرة "أتكلم عربي" لمواجهة حرب طمس الهوية، وهي المبادرة التي حظيت برعاية كريمة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.وقررت السفيرة نبيلة مكرم أن تختم حديثها بالإشارة إلى كلمات السيد أنطونيو جوتيريش أمين عام منظمة الأمم المتحدة والذي قال فيها: "إن القرن الواحد والعشرين لابد أن يكون قرن المساواة بين المرأة والرجل، وعلى كل فرد منا أن يؤدي دوره لتحقيق ذلك".
مشاركة :