أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، أن إذاعة الشارقة منذ انطلاقتها قبل نحو 43 عاماً وهي وسيط إنساني يبني أنفساً وعقولاً، ويمد جسور التسامح والسلام والتراحم، ويُعبر دوماً عن الوطن والمواطن أينما كان. وأضاف في حفل إطلاق هوية وشعار الإذاعة الذي أقيم أمس، في مقر مؤسسة الشارقة للإعلام، بمناسبة مرور 43 عاماً على ميلاد الإذاعة، في عصر تتعاظم فيه سطوة الصورة بكل أشكالها، ويتزايد تأثير الوسائل الإعلامية الجديدة، تُجدد الشارقة حفاوتها بالإذاعة، هذا الوسيط الإعلامي القديم المتجدد الذي يحتفظ رغم كل التطورات التقنية والإعلامية بسحره وتأثيره. وتابع: ولأن مؤسسةَ الشارقة للإعلام، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سبّاقة إلى توظيف كل جديد، فإنها لم تغفل نصيب الإذاعة منه، إيماناً بدورها الجوهري في مسيرة الإمارة خصوصاً، ودولة الإمارات عموماً. مضيفاً: نؤكد وفاءنا للإذاعة وحرصنا على أن تبقى شريكاً فاعلاً في صياغة خريطة مستقبلية لإعلامنا ونهضتنا، كما كانت لأكثر من 40 عاماً. إذاعة الشارقة مدرسة استذكر صفوت زكي، (مصر)، فني صوت في إذاعة الشارقة منذ 25 أغسطس 1972، أيام البث التجريبي، ومازال في الإذاعة منذ تلك الأيام، بدايات العمل في الإذاعة، عندما كان من يعمل في الإذاعة يقوم بمهمات عدة، وهو في منتهى الفرح والحماسة والحيوية، وقال إنه عمل بوظيفة فني صوت، لكنه كان في الوقت نفسه معداً ومقدماً لبرامج عديدة، ومراسلاً للإذاعة، مشيراً إلى أن إذاعة الشارقة منذ بداياتها تعتبر مدرسة. جسر الصداقة بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، وقعت مؤسسة الشارقة للإعلام ممثلة في المدير العام للمؤسسة، الدكتور خالد المدفع، والمنشد الوسمي، ألبوم الوسمي الجديد الذي يحمل عنوان جسر الصداقة، وهو من كلمات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وألحان فايز السعيد، وسوف يتم إطلاق وتدشين الألبوم خلال فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في نوفمبر المقبل. وقال: إن غاية كل جهد مبذول في هذه الإذاعة، هو أن تواصل حضورها صوتاً ملتزماً بما تحرص عليه كل قنواتنا من قيم وتقاليد، وكذلك أن تبقى، ككل وسائلنا الإعلامية، منبراً أميناً ينقل إلى المسؤولين نبض المستمعين من أبناء الوطن والمقيمين على أرضه وطموحاتهم، ويجعلهم أكثر فاعلية في صنع كل قرار متصل بشؤونهم الحياتية. وأشار رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، إلى أن مواصلة العمل بهذه الرؤية في الانطلاقة الجديدة للإذاعة، هو استمرار لنهجٍ نستنير به منذ أن ألقى صاحب السمو حاكم الشارقة كلمته في حفل إعادة افتتاح إذاعة الإمارات العربية المتحدة من الشارقة في 15 نوفمبر عام 2000، فكلمات سموه حينذاك هي الأساس المتين لما تحقق من نجاحات حجزت لنا مكاناً متميّزاً بين إذاعات الدولة والمنطقة، وهذه الكلمات نفسها هي التي نؤسس عليها مرحلة جديدة نواكب فيها العصر ملتزمين برؤى وتوجهات سموه، وهذه التوجيهات لا تنفصل عن المسعى العام للشارقة المتمسكة بثقافتها العربية الإسلامية، والحارسة للتراث العربي الإسلامي، والمنفتحة في الوقت نفسه على كل نافع من نتاجات الحضارة الإنسانية، بما يرتقي بمواطنيها ويحل مشكلاتهم ويزيد تمسكهم بالقيم الإسلامية والأخلاقية. وقال المدير العام للمؤسسة، الدكتور خالد المدفع، نشهد اليوم الاحتفال بإطلاق الهوية والشعار الجديدين لإذاعة الشارقة التي أتمت عامها الـثالثِ والأربعين، والتجديدُ هنا هو تأكيدٌ على الإيمان بقيمة هذه الإذاعة العريقة، ودورها في مسيرة تطور الدولة، والحضور الثقافي والإنساني للشارقة التي رسمت لنفسها صورة حضارية قوامها التشبث بالقيم والجذور، والانفتاح الواعي على منجزات البشرية. وتابع: والتجديد هنا أيضاً هو بناء على نجاحات متراكمة لإذاعة الشارقة صنعتها بإدراكها لكل مرحلة يمر بها الوطن وتقديم ما يناسبها، حيث تعاقبَ مسؤولون، وتوالتْ دوراتٌ برامجية، وتعددتْ أسماءُ البرامج ِ والمذيعين، وبقي النهجُ واحداً، رسمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتوجيهاته السديدة. وأكد: لم نركن إلى أن إذاعتنا هي الخيارُ المفضل للأسرةِ، بل نواصل الجهد مع الانطلاقة الجديدة لتبقى كذلك وتنطلق إلى آفاق أرحب بما تبثه يومياً من برامج منوعة، إضافة إلى فواصل ترويجية جديدة ومتميّزة تحمل الكثير من المعاني والرسائل والقيم الصحية والثقافية والاجتماعية، مشيراً إلى أن النجاح بقدر ما يدعو للفخر، بقدر ما يزيد ثقل المهمة، لأن الأوجب أن نحافظ عليه، والأهم أن نزيده، وتلك مهمة صعبة لكنها بتوفيق الله ثم الدعم المتواصل والإخلاص في العمل ستحقق غاياتها. الشعار الجديد يتضمن الشعار الجديد لإذاعة الشارقة العديد من المعاني، متمثلةً بالسهم، الذي يُدلل على الاستمرارية والتقدم اللامحدود، مع سهم آخر، يشكل ما يشبه الترددات الإذاعية المُتتابعة، والمُنطلقة كانطلاق السهمين معاً، فيما يُشير المثلث الأبيض المفتوح في الوسط إلى التركيز على الموضوعات المُجتمعية المهمة، مؤكداً بذلك رسالة الإعلام الهادف وشعار الإذاعة المُتفرد معنا... لوقتك معنى، كما يعطي شكل المثلثين المتصلين تمثيلاً مبسطاً لزر التشغيل المعروف، وهو ما يعني أن إذاعة الشارقة ستستمر في تقديم المحتوى الإعلامي الإذاعي المتميز، وقد وضعت كلمة إذاعة على المثلثين للتركيز على المحتوى التوعوي، فيما امتدت كلمة الشارقة على امتداد الشعار، الذي يغلُب على تصميمه اللون الأزرق، ليعود بالذاكرة إلى الوراء لأول شعار خاص بإذاعة الشارقة، فيما تم إدخال اللونين الأصفر والبرتقالي للتدليل على طابع الحداثة، وإعطاء إيحاءً بالاستمرارية والتنوع الدائم بين درجات هذين اللونين على وجه الخصوص. وينطلق مع الدورة الإذاعية الجديدة 24 برنامجاً مميّزاً، تتبايّن في موضوعاتها بين الرياضة، والتاريخ، والطب، والفن، والدين، والثقافة، والتواصل مع المستمعين، إلى جانب التركيز على المنحى الإنساني المعهود، والفواصل الترويجية الجديدة.
مشاركة :