ثروت قادس: الحوار يجب أن يكون عمليا وليس مجرد عبارات رنانة

  • 3/18/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور القس ثروت قادس، رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للحوار، ورئيس لجنة الحوار باتحاد الجاليات المصرية بأوروبا، إن مؤتمر "حوار الأديان والثقافات" الذي انعقد بالقاهرة يومي ١٣، ١٤ مارس الجاري، أتاح الفرصة أمام جميع البشر من أنحاء العالم، للتحدث حول أمر السلام ودعوة الأديان له في هذا الوقت العصيب.وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنه لم يتثن لي السفر إلى مصر بسبب الظروف الراهنة، لكن اسعدني التواصل مع أعضاء المؤتمر عبر الإنترنت، لافتًا إلى أن "السلام عليكم" تحية الأديان السماوية جميعها فكان المسيح يحي الناس "شالوم عليخم" بمعني "السلام عليكم"، ثم جاء الإسلام وقدم لنا رسول الإسلام ونبيه محمد بهذه التحية أيضًا، لذا فجميعنا نبدأ بتحية السلام.وقال فادي:"فالسلام عليكم وعلينا وفينا ومنا، فلا يمكن أن ننعم بالسلام، دون أن يدركنا السلام الداخلي، فإذا كان سلامنا الداخلي بيّن، فلا بد أن يراه جميع الذين يحيطون بنا"، مضيفًا:" لأننا جميعا نؤمن بإله واحد، هو إله السلام ورب السلام ينبغي أن نحيا في سلام".ووجه رئيس الحوار بأوروبا الشكر للقائمين على الملتقى المميز والعظيم وفي مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصرية.وأشار إلى أن الحوار يجب أن يكون حوارًا عمليًا، ليس مجرد عبارات رنانة ننطق بها، ولكننا نعبر عن الفكر والعقيدة والإيمان، ليس بالكلام فقط ولكن بالعمل والبناء، لافتًا إلى أن الأكاديمية لها شعار مميز، وهو "نعيش معا.. نفكر معا.. نعمل معًا".وشدد: نحن نعيش معًا هذا واقع لا يمكن إنكاره.. وتسري على جميعنا كافة الظروف، لكن في هذا الوقت العصيب الذي نمر به حيث نواجه المكائد والمؤامرات، فلا بد أن نفكر معًا في كيف يجب أن يكون جوهر العلاقات بيننا وما الذي علينا فعله تجاه بعضنا البعض، ولا يمكن أن نكتفي فقط بالتفكير معا ولكن أن يتحول الفكر إلى عمل بنّاء في كل الظروف والتحديات التي لا تنتهي. فيتثني لنا مجابهتها معًا وليس بمفردنا. وهذا أهم هدف من أهداف الحوار، فيجب علينا أولا في توضيحنا للمفاهيم المغلوطة، فهناك بعض الأفكار نعتقد أنها الأفكار الصحيحة عن الآخر ولكنها ليست كذلك.وأكد: يجب علينا أن نصحح المفاهيم، وهذه مسئوليتنا الكبرى، خاصة نحن الذين نعيش في الدول الغربية مثل ألمانيا وغيرها، فدورنا مسلمين ومسيحيين معًا أن نوضح المفاهيم الصحيحة للذين نعيش بينهم.واختتم؛ قائلًا: "أود أن أنبه على أمر هام في الإيمان بالله الواحد، إذ تعجبني هذه الآية الكريمة (ما كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)، وهذا هو المفهوم الحقيقي للإسلام أننا كلنا بلا استثناء نسلم قلوبنا وأنفسنا لله الواحد الذي لا شريك له ونطيع أوامره وننتهي عن نواهيه، وهذا هو إيمان اليهود والمسيحيين والمسلمين.

مشاركة :