تاريخ النصر مكتظ بالأحداث والمواقف والحكايات والظواهر ... ربما يكاد يكون الأول بين نظراءه المتنافسين على الضوء والمجد وتحدي البطولات والذهب من الأندية السعودية الذي يملك أسماء وشخصيات لديها رصيد متضخم من اثارة جدل لا ينتهي ... آخر الواصلين إلى هذه القائمة المختلف فيها وعليها وحولها الملياردير عبدالعزيز بغلف.. وبلا شك لا يختلف نصراويان عاقلان على أن هذا الرجل الساكن في أحد أرقى أحياء جدة بخطوات قريبة من كورنيش يتراقص كل يوم مع حركة أمواج البحر الأحمر يعد عضو الشرف الأكثر حضورًا وصخبًا وتجليًا عن طريق حسابه في تويتر.. يتابعه ما يزيد عن عن 300 ألف من رواد التطبيق الأزرق .. بالطبع جمع هذا الرقم العالي القابل للزيادة من ارتباطه بالنصر كنادي يملك قاعدة جماهيرية عريضة ... وأيضا ليس سرًا القول أنه جمعهم من مبادرات ومسابقات يوزع على اثرها جوالات ايفون في مناسبات عدة .. بغلف المتصالح حيناً مع ادارة صفوان السويكت .. المتخاصم حينا مع ادارة صفوان السويكت .. وفي كلتا الحينين لا يمكن معرفة أي حق يقف بجوار الرجل الجاذب للانتباه .. هذه الأحيان المتضادة ربما استقاها وصارت جزء لا يتجزأ من شخصيته بسبب حركة المد والجزر البحرية .. نقول هذا تحسبًا لعلاقة الانسان مع الطبيعة .. وإلا فان ما فعله بغلف مع إدارة النادي الأصفر يستحق فعلًا التوقف عنده طويلًا ... يدعم بأرقام يمكن وصفها بالخيالية .. يخاصم بطريقة أقرب ما تكون بالمستعجلة .. يصالح بسهولة .. مفارقات يراها النصراويون وعبر تويتر أيضا لا تليق بمن يملك هذه الكفاءة المالية العالية ولديه الاستعداد التام للدعم وبلا توقف .. أحيانا يقولونها علنا أو في أنفسهم ... هذا هو بغلف بحسناته وعلاته ... أمس كان فصلًا جديداً من حكاياته .. قدم مكافأة إلى المهاجم النصراوي الأول المغربي عبدالرزاق حمدالله وقال في تغريدة جعلت أكثر من 8 آلاف نصراوي يرد ويعلق استنكارًا أو دفاعًا أو رفضًا قاطعًا أو نصيحة مغلفة بحب العالمي الأصفر... قال بغلف فيما قاله أنه سبق له تقديم مكافأة مماثلة لحمدالله لكنها لم تصل... كما قال .. هذا فيه شي من الاتهام المبطن .. لكن بغلف لم يقلها بوضوح ويكشف عن هوية المتهم الأول في تغريدته الأخيرة أو حفلته الأخيرة :«ألف مبروك لنجمنا الجلاد حمدلله تحقيق المئوية...مائة ألف ريال هدية من محبك.. سوف يتم تسليمها لك شخصياً حتى لا يحدث ماحدث في مكافاة تحقيقك لهداف العالم وأضطر لدفعها مرتين» وفي تغريدة أخرى «حسبنا الله ونعم الوكيل.. تم التأكد من صاحب الشأن قبل قليل حتى المبلغ الثاني.. والذي كان من الداعم والبالغ 2.820.000 مليون ريال لم يتم تسليمها للجلاد حتى الآن » . رد حمدالله موضحًا « السلام عليكم أخوي أبو أحمد شكرًا على دعمك الدائم للكيان و لجميع اللاعبين و حبيت أوضح لك أنه لم أتوصل بالمكافأة الأولى بينما وصلت الثانية في حسابي بدون ما أدري عنها ، جزاك الله خيرًا و أدامك الله داعما لهذا الكيان العظيم». وقدم الهداف اعتذاره في تغريدة أخرى :« وأعتذر عن إفادتك أنه بلغتك اني لم آخذ الثانية نظرا لعدم إطلاعي على حسابي و شكرًا». بالطبع هناك من فسر ما حدث بأنه أشبه بدراما تراجيدية لا يجيدها في ليالي النصر سوى جار البحر الذي أعطى بحاتمية مشهودة ...أعطى كما تعطي البحار.. وأيضًا هدم وحطم ودمر كما يفعل البحر حتى يكون في حالة عاصفة يختار لها المتخصص في علم الكوارث اسمًا يليق بها ... بغلف بحر النصر ... هل يصح أن نقول؟ .. وكارثته أيضًا ؟
مشاركة :