الشارقة في 18 مارس / وام / خلص ملتقى "أفضل الممارسات والتجارب في مجال توظيف التقنيات في تعليم اللغة العربية عن بعد" بالمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالعديد من التوصيات بأنه ينبغي تسخير كافة الإمكانات والطاقات البشرية والمادية من أجل تيسير عملية التحول نحو التعلم اللغوي الإلكتروني، ودعم التعليم عن بعد، في ظل استمرار جائحة "كورونا". وأكد ضرورة تعاقد الوزارات والهيئات والمؤسسات التعليمية مع جهات متخصصة في مجال التقنيات، لعمل مشروعات وتطبيقات إلكترونية فاعلة، تعنى بتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها ..وضرورة إطلاق الوزارات والهيئات والمؤسسات التعليمية مبادرات ومشروعات ومسابقات خاصة بالممارسات التدريسية للغة العربية، باستخدام استراتيجيات التعليم الإلكتروني وبرامجه، من أجل نشر الوعي التكنولوجي بين معلمي اللغة العربية، وتحفيزهم لاستخدام أحدث التقنيات في عمليتي التعليم والتعلم وضرورة الاستفادة من الدراسات والبحوث العلمية في مجال تصميم المقررات الإلكترونية، وتوظيف التقنيات في عمليتي التعليم والتعلم، وتحقيق أقصى استفادة منها، في تطوير المناهج، وتصميمها إلكترونيا، مع تشجيع أفضل البحوث والممارسات والأساليب في هذا المجال. كما أوصى الملتقى بإجراء دراسات وبحوث، وكذلك التعاقد مع شركات متخصصة في مجال تصميم الألعاب الإلكترونية؛ لتدريب الطلاب على مهارات النطق والقراءة الإلكترونية، وتنمية الوعي الصوتي والمفردات، مع مراعاة ميول الطلاب واحتياجاتهم وطبيعة اللغة العربية وثقافتها في ضوء تطورات ومتطلبات العصر والعمل على نشر ثقافة التعلم عن بعد، والتعلم الإلكتروني، والتعلم الهجين في المؤسسات التعليمية بين المتعلمين والقائمين على العملية التعليمية وأولياء الأمور ..وضرورة قيام الجهات المعنية بالتعليم خاصة تعليم اللغة العربية بتقويم التعليم ومستويات أداء المتعلمين في المرحلة الحالية؛ والانطلاق نحو تطوير العملية التعليمية تخطيطا وتنفيذا وتقويما. وشدد الملتقى إلى أنه ينبغي إثراء المحتوى اللغوي العربي على شبكة الإنترنت ليكون داعما للمعلمين في التدريس، وللطلاب في اكتساب المعرفة، وتنمية مهارات اللغة العربية وبناء وحدات تعليمية إلكترونية /محتوى تفاعلي إلكتروني/، باستخدام البرامج التطبيقية لتنمية المهارات اللغوية لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بها وبلغات أخرى وضرورة وضع إطار معاييري معتمد للمحتوى التعليمي الذي يتم نشره على الشبكة العنكبوتية ومواكبة محتوى مناهج اللغة العربية لأحدث البرامج الحاسوبية والتطبيقات الإلكترونية المتاحة، وبخاصة ما أثبتت التجارب والممارسات العملية فاعليته في تعليم اللغات. ودعا إلى إجراء مجموعة من الدراسات والبحوث العلمية للوقوف على مدى فاعلية التصميم التعليمي الإلكتروني للمناهج، وكيفية توظيف تطبيقات الأجهزة الذكية في تعليم اللغة العربية وتعلمها. وفي مجال التقويم اللغوي الإلكتروني شدد الملتقى على أهمية تطوير تعليم اللغة العربية، والأخذ بأحدث البرامج والتقنيات في عملية التقويم اللغوي الإلكتروني وضرورة إعداد إطار عام لسياسات التقويم الإلكتروني، ومعايير جودة الاختبارات الإلكترونية، كمدخل مهم لجودة التعليم في المؤسسات التعليمية ووضع آلية لتطبيق معايير جودة إعداد الاختبارات الإلكترونية وإدارتها وتنفيذها، بحيث تكون تلك المعايير معترفا بها دوليا ومحليا. وفي مجال إعداد معلم اللغة العربية وتأهيله، وتدريبه شدد على ضرورة إعداد معلمي اللغة العربية، وتأهيلهم، وتدريبهم في أثناء الخدمة بشكل يضمن كفاءتهم التكنولوجية، في ضوء تحديات المرحلة الراهنة، وتنمية قدرتهم على توظيف التقنيات في عمليتي التعليم والتعلم، وتطبيق الاختبارات الإلكترونية وضرورة الانفتاح على التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دمج الوسائط الرقمية في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها؛ قصد الارتقاء به والدفع به للأمام والتوسع في تصميم المعاجم الإلكترونية التفاعلية؛ لتنمية مهارات الاستقبال والإنتاج اللغوي والاستماع والتحدث لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى. و في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة أكد الملتقى ضرورة تفعيل التكنولوجيا المناسبة في عمليات التعليم والتعلم والتقويم الإلكتروني لذوي الاحتياجات الخاصة. ووجه سعادة الدكتور عيسى صالح الحمادي رئيس الملتقى في كلمة له خالص الشكر والتقدير، إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على إيلاء اللغة العربية جل اهتمامه، وعلى دعم سموه الـمستمر للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج خاصة وللغة العربية بعامة. وشارك في الملتقى الذي اختتم أمس نخبة من الخبراء وذوي الاختصاص من أساتذة الجامعات وأعضاء هيئات تدريس وجهات ذات اختصاص في مجال اللغة العربية وبلغ عددهم /37 مشاركا/، عقدوا /6 ندوات/ على مدار ثلاثة أيام.
مشاركة :