الدوحة -الراية: رحب سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة، في كلمته أمام منتدى الأعمال والاستثمار القطري - الإندونيسي، والذي عقد أمس بفندق جراند حياة ، بفخامة الرئيس جوكو ويدودو والوفد الإندونيسي المرافق له المكون من عدد من المسؤولين ورجال الأعمال ،. وكشف الوزيرأن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل الى 5.5 مليارريال قطري ما يحفزنا الى بذل مزيد من الجهد في هذا الاتجاه ، منوّها الى أن هذا الرقم على الرغم من حجمه الهام فإن هناك فرصا عديدة لارتفاعه وتطويره. وأشاد سعادته مستعرضا العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين قائلا: "إنها علاقة متميزة وحث الشركات ورجال الأعمال من البلدين لانتهاز الفرص الاستثمارية المتاحة، وأكد على أهمية تكاتف الجهود لرجال الأعمال في كلا البلدين لاستكشاف الفرص ومجالات التعاون وتبادل المعلومات حولها، وتبادل الزيارات وإقامة المعارض، والتعارف بين ممثلي الفعاليات في كلا البلدين، وضرورة العمل من أجل تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تربط الجانبين في العديد من المجالات الاقتصادية وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين. والعمل من أجل زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين الطرفين في المجالات المحفزة للنمو الاقتصادي، وبما يحقق الطموحات المشتركة . وأكد بن جاسم على توفر الكثير من فرص الشراكة الهامة التي يمكن إقامتها بين البلدين، خاصة بالنسبة لقطاع الأعمال لكلا البلدين ، مشيرا الى أن مثل هذه اللقاءات الهامة تعمل على إتاحة المزيد من الفرص للعمل على ارتقاء وتيرة العلاقات المختلفة بين البلدين ، وبناءً لعلاقات شراكة مزدهرة في المستقبل. وحث سعادة وزير الاقتصاد والتجارة ، القطاع الخاص القطري للعمل على البحث في مختلف مجالات الشراكة التجارية والاقتصادية التي يمكن إقامتها مع الجانب الإندونيسي، لافتا الى أن النمو الاقتصادي لإندونسيا والبالغ 4 % سنويا، يعتبر من بين الأسرع دوليا باعتبار الظروف الاقتصادية العالمية الحالية. ولفت بن جاسم الى أن النمو الاقتصادي لدولة قطر يتراوح بين 6% و6.5%، مضيفا :" أعتقد أن هناك العديد من فرص الأعمال الهامة تتراءى أمام كل من مجتمعي الأعمال القطري والإندونيسي ، وذلك في ظل النمو الجيد الذي يحققه كلا البلدين". ونوّه الى وجود شركات قطرية ناشطة في السوق الإندونيسي، بالإضافة الى تواجد شركات إندونيسية تعمل في السوق المحلي، كما أشار سعادته الى أن العمالة الإندونيسية والتي تبلغ نحو 40 ألف شخص، تساهم في التنمية الاقتصادية في دولة قطر وأهمية الدفع بالاتفاقيات الثنائية بين البلدين ، والتطلع لتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع جمهورية إندونيسيا وزيادة حجم المبادلات التجارية في شتى المجالات والقطاعات الاقتصادية، وضرورة استغلال كافة الفرص الاستثمارية المتاحة في الجانبين من أجل الارتقاء بمعدل التجارة القطرية الإندونيسية. نوه بالعديد من المشاريع الجديدة الرئيس الإندونيسي يدعو القطريين للاستثمار في بلاده دعا فخامة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، قطاع الأعمال في قطر، والمشاركين في منتدى الأعمال والاستثمار القطري - الإندونيسي، والذي عقد أمس، الى المشاركة في المشاريع التنموية التي تشهدها بلاده ، مثل بناء المطارات وطرق وتشغيل موانئ. وقال ويدودو، في كلمته أمام المنتدى، حول البرامج المتعلقة بمشاريع البنية التحتية: "هناك العديد من المشاريع الواعدة في إندونيسيا ، مثل مشاريع مد خط الأنابيب في بعض المناطق بإندونيسيا، بالإضافة الى مشاريع متعلقة بتطوير مطارات جديدة، فضلا عن مد شبكات طرق بطول 2650 كليومترا، كذلك مشروع توليد طاقة كهربائية بطاقة 35 ألف ميجاواط وتطوير وسائل النقل ب 23 مدينة إندونيسية". وأكد فخامة الرئيس الإندونيسي أن مثل هذه المشاريع تعمل على خدمة إندونيسيا وجعلها قاعدة عالمية، تخدم مشاريع التصنيع والإنتاج، مشيرا الى قيام الحكومة الإندونيسية تسهيلا لعملية الاستثمار الاقتصادي ، بالعمل على إقرار خطة اقتصادية شاملة ومتكاملة تسهل وتساعد على تنفيذ مثل هذه المشاريع بسهولة وسلاسة. وأشار الى أن الحكومة الإندونيسية خصصت 21 مليار دولار أمريكي من ميزانيتها الوطنية لعام 2016 من أجل تشييد وإقامة مشاريع البنية التحتية بالدولة، مؤكدا أن هذا يوفر تواجد استثمارات كبيرة جدا لقطاع الأعمال. وأشار الرئيس الإندونيسي الى أنه من خلال هذا المؤتمر سيتم مشاركة التجارب لإندونيسيا التي تتطور دورتها الاقتصادية في ظل النهضة الاقتصادية الواعدة التي تعيشها قطر، مؤكدا على ضرورة تواجد المشاريع المبنية على اقتصاد المعرفة، جنبا الى جنب مع المشاريع الهيدروكربونية ، موضحا :" يجب أن نعرف أن المصادر الحقيقية ليست المصادر الطبيعية بل المصادر البشرية، وإن ما نعمل ونسعى في تطويره من مشاريع بنى تحتية، سينعكس إيجابيا على اقتصادنا على المستوى المتوسط والبعيد، في وقت نسعى فيه إلى تفعيل رأس المال البشري الذي نتمتع به . وقال الرئيس الإندونيسي:" بناء على دعوة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني فقد جئت إلى دولة قطر والتي تربطنا معها علاقات قوية ، وتزخر بالعديد من المشاريع المختلفة التي تساهم في تطوير الدولة، مشيرا إلى أن الدخول في المشاريع المشتركة بإندونيسيا وقطر يخدم المصالح المشتركة بين البلدين ويساهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وأتطلع إلى زيارتكم إلى إندونيسيا وأرحب بكم هناك للتعرف على أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة هناك واستغلالها الاستغلال الأمثل تفضلوا وقوموا بزيارة إندونيسيا". مذكرة تفاهم لتمويل وتطوير مشروع طاقة في سومطرة شهد المنتدى ، توقيع مذكرة تفاهم بين شركة نبراس و شركة PPGB الإندونيسية لتمويل تشغيل وتطوير مشروع طاقة في مدينة سومطرة الإندونيسية بـ طاقة 250 ميجا واط ، وقعها من طرف نبراس فهد حمد المهندي رئيس مجلس إدارة نبراس للطاقة ومن الطرف الآخر السيد مليا الجيادي مدير الشركة. يذكر أن حجم التبادل التجاري يشهد في السنوات الماضية نموا ملحوظا حيث ارتفعت صادرات إندونيسيا من 683.7 ميلون دولار في العام 2011 إلى 1.688 مليار دولار في العام 2012 في المقابل تضاعفت صادرات الغاز القطرية إلى بلاده أربع مرات تقريبا من 349.5 مليون دولار إلى 1.231 مليار دولار في العام 2012. السفير ديدي هادي : تطور كبير لعلاقات التعاون بين البلدين أكد سعادة السفير ديدي هادي سفير إندونيسيا بالدوحة في كلمته أمام افتتاح المنتدى الاقتصادي القطري الإندونيسي، أن العلاقات بين بلاده و قطر، قد شهدت تطورا ملحوظا وكبيرا ، خلال السنوات القليلة، مؤكدا أنه قد بلغت العلاقات بين الدولتين أرقى مستوياتها، لافتا الى أن كلا البلدين يسعيان إلى تعزيز هذه العلاقات والدفع بها نحو مزيد من الازدهار والتقدم. وأكد هادي في كلمته أن بلاده حريصة على تدعيم العلاقات الاقتصادية مع الجانب القطري في مختلف المجالات، حيث تعد إندونيسيا من أهم شركاء قطر الاقتصادي، معربا عن تطلع بلاده إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري مع قطر. وقال إن القائمين على القطاع الخاص في إندونيسيا يرغبون في تعزيز التعاون مع نظرائهم القطريين، ويتطلعون إلى بناء شراكة قوية والتعاون مع المستثمرين القطريين لإطلاق العديد من المشاريع الاستثمارية.
مشاركة :