شهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم، ختام فعاليات المؤتمر العلمي التاسع لثقافة القرية تحت شعار (نحو رؤية للتنمية المستدامة لقرى الفيوم) والذي أقيم خلال الفترة من ١٦ وحتى ١٨ مارس ٢٠٢١ بالتعاون بين جامعة الفيوم والهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور الدكتور خالد عطا الله، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة نيفين السواح، عميد كلية الزراعة وأمين عام المؤتمر، والدكتور حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وعدد من أعضاء مجلس النواب وعمداء الكليات ومستشاري رئيس الجامعة وممثلين عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ومؤسسات المجتمع المدني بالفيوم وخارجها وذلك اليوم الخميس الموافق ١٨ مارس ٢٠٢١ بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة.صرح الدكتور أحمد الأنصاري أن جامعة الفيوم تقدم خدمات جليلة للمحافظة؛ باعتبارها منارة علمية رائدة في إقليم شمال الصعيد وشريكا أساسيا في كافة الخطط التنموية للمحافظة لما تحتويه من تخصصات علمية متنوعة، بالإضافة لدعمها الدائم والمستمر لكافة الأنشطة العلمية والمجتمعية.وأكد على دور الوعي والثقافة في بناء عقل الإنسان وتشكيل منظومة القيم الإنسانية النبيلة وغرس الانتماء في نفوس الشباب، موجها كافة الباحثين المشاركين في المؤتمر لعقد جلسة حوارية الأسبوع المقبل لمناقشة مدى إمكانية تنفيذ توصيات المؤتمر.وفدم الدكتور أحمد جابر شديد توجيه رسالة شكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لإطلاقه مبادرة (حياة كريمة) لتنمية ٤٥٠٠ قرية مصرية بتكلفة تصل إلى ٥٠٠ مليار جنيه وتساهم في تحسين الأحوال المعيشية والتعليمية والصحية لتلك القرى.وأشار أن الجامعة تأخذ على عاتقها دائما النهوض بكافة الجوانب لاسيما الجانب الثقافي، منوها سيادته إلى حرص الجامعة على تنظيم هذا المؤتمر سنويا لرفع وعي المواطنين وتثقيفهم في مختلف الجوانب الحياتية، حيث يمثل ذلك دورا أساسيا ومساهمة فاعلة من الجامعة تجاه المجتمع، من خلال دعم الشباب ورائدي الأعمال ورعاية الموهوبين، مشيدا بالأبحاث التي تناولها المؤتمر.وخلال كلمة الدكتورة نيفين السواح تم تناول توصيات المؤتمر والتي تضمنت العديد من المحاور ومنها المحور الاقتصادي والتوصية بضرورة تفعيل وجود المرشدين الزراعيين والإمكانات اللازمة لتطوير الزراعة، والتوسع في زراعة سلالات من المحاصيل غير التقليدية التي تدخل في صناعة الدواء ومستحضرات التجميل،ثم المحور الاجتماعي والتوصية بضرورة مشاركة أبناء القرى في وضع الخطط التنموية للقرى وإعداد برامج ثقافية دورية للقيادات المحلية بالريف تتناول مناقشة أهم القضايا المعاصرة، وفي المحور الثقافي تم التوصية على تسويق تجربة قرية تونس كتجربة فريدة في صناعة الفخار والخزف، ومواجهة زواج القاصرات وزواج البدل والأقارب لدعم الاستقرار الأسري، وفي المحور البيئي تم التوصية على ضرورة مراعاة الجوانب البيئية وتبني تنفيذ أي مشروع حفاظا على حقوق الأجيال القادمة، واستعمال الجبس الزراعي في عملية استصلاح الاراضي وتنقية مياه الصرف الصحي والحفاظ على الثروة السمكية.وأشارت الدكتورة حنان موسى أن المؤتمر يأتي تماشيا مع مبادرة حياة كريمة التي تتضمن تنمية العديد من القرى الريفية، مشيرة إلى أن ثقافة القرية مصطلح يهدف لإعادة تشكيل الوعي وتأسيس العقول على أسس سليمة وتفنيد الشائعات المغلوطة للحفاظ على استقرار المجتمع في جميع جوانبه.وعبرت عن سعادتها للتعاون الدائم بين جامعة الفيوم والهيئة العامة لقصور الثقافة في تبني وتنظيم العديد من المبادرات والمؤتمرات الهادفة.وفي ختام المؤتمر قام الدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم بإهداء درع الجامعة إلى الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم الفيوم وأيضا إهداء درع الجامعة إلى الدكتورة حنان موسى ممثلا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، كما قامت الدكتورة حنان موسى ممثلة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بإهداء درع الهيئة للدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم والدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم، والدكتور نيفين السواح، عميد كلية الزراعة، كما تم تكريم الباحثين المشاركين في المؤتمر واللجنة المنظمة للمؤتمر.
مشاركة :