دعت منظمة العفو الدولية السلطات الليبية إلى حماية المتظاهرين من هجمات الميليشيات المسلحة خلال الاحتجاجات المقررة هذا الأسبوع، إذا ما أرادت تجنب مخاطر وقوع المزيد من اراقة الدماء. وقالت المنظمة إن ساحة القدس في طرابلس ستشهد يوم غد (الجمعة) تظاهرات كبيرة تلبية لدعوة رئيس المجلس المحلي سكان العاصمة الليبية للاضراب العام حتى تغادر الجماعات المسلحة المدينة، فيما دعا ناشطون لمظاهرات أخرى خارج مقار الميليشيات في المدينة. وأضافت أن دعوات المظاهرات تأتي بعد مقتل 43 شخصاً واصابة المئات بجروح، بينهم أطفال لا تزيد أعمارهم عن 11 عاماً، خلال مظاهرة سلمية واشتباكات لاحقة في منطقة غرغور بالعاصمة طرابلس في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية "يتعين على السلطات الليبية ضمان حماية المحتجين الذين سينزلون إلى الشوارع يوم الجمعة من عنف الميليشيات المسلحة، وأي شيء دون ذلك يمكن أن يؤدي إلى مأساة جديدة". واضافت "أن مرور عامين على استرضاء الميليشيات أدى إلى حالة أصبحت فيها عمليات الخطف والتعذيب والقتل هي القاعدة في ليبيا، وصار أولئك الذين حاربوا من أجل الحرية يتحولون إلى عصابات اجرامية". واشارت منظمة العفو الدولية إلى أن الحكومة الليبية اعلنت عن خطة جديدة لإبعاد الميليشيات عن العاصمة طرابلس من خلال إدماجها في قوات أمن الدولة. وحثّت المنظمة الحكومة الليبية على "ضمان أن تكون جهود نزع سلاح الميليشيات وتسريح عناصرها واعادة إدماجها متوافقة مع معايير حقوق الإنسان، وعدم دمج المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان من هذه الميليشيات في مؤسسات الدولة.
مشاركة :