يبدو أن رجل الأعمال الفرنسي والمالك المشارك لصحيفة "لوموند" ومالك شركة الهواتف "إيلياد" (إليازة)، أكزافييه نيل، يجري محادثات من أجل عقد بملياري يورو مع وسيط في مدينة نيس الفرنسية تدور حوله العديد من شبهات فساد قد أغرقت مدينة نيس الفرنسية على مدى أعوام طويلة.وبحسب موقع "ميديا بارت الفرنسي"، فإنه في قضية تعود إلى عام 2006، تم توجيه اتهامات إلى إثنين من المديرين التنفيذيين في بلدية نيس، بتهمة استغلال النفوذ، ليفضح الصفقات التجارية المشبوهة لعمودية باريس تحت رئاسة جاك بيريه، الذي كان بالفعل يواجه العديد من فضائح الفساد في العديد من الصفقات، وكان خلف جزء منها سمسار العقارات والوسيط بيير رينوه.وفي نفس العام، تم وضع رئيس شرطة المدينة وكذلك مدير بروتوكول البلدية تحت الرقابة القضائية لدورهم في منح عقد بناء مجمع فندقي، بقيمة مالية ضخمة، وخلال الاستجواب، كشف المتهمون شخصية رجل الأعمال السمسار وراء هذا التعاقد المشبوه، أنه بيير رينود، المعروف لدى القضاء بشبهات الفساد.واكتشف القضاء في قضية المجمع الفندقي، أن عمولة غير قانونية بقيمة مليون يورو تم توزيعها بين المسؤولين في البلدية من أجل تسهيل عملية التعاقد.ورغم أن قضية مدينة نيس أصبحت في طي النسيان بعد 15 عاما، إلا أن رجل الأعمال، بيير رينو، لا يزال ينشط بقوة، مستغلا صداقته الجيدة بالرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي.ووفقا للموقع الفرنسي، فإنه رغم سمعته السيئة، فإن بيير رينو، البالغ من العمر 65 عاما، على وشك اقتناص عقد بقيمة 2 مليار يورو مع رجل الأعمال الشهير، ومالك لوموند، اكزافييه نيل، رغم نفي المقربين من نيل بأنه يولى أهمية كبيرة إلى سمعته.ويمتلك بيير رينو، مجموعة "بي أر إي" العقارية، التي حاول من خلالها بناء سمعته من جديد، عبر شراء مباني وعقارات استثنائية، لكنه هذه الصفقات لم تكن تخلو أيضا من شبهات الفساد، فقد كشفت صحيفة "نوفل أوبسرفاتور" أن بيير رينو متورط في قضية عمولات مشبوهة لها علاقة بقطر تتعلق بشراء هذه الأخيرة لفندق "رويال مونسو" في باريس.
مشاركة :