صوت مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الخميس، بالإجماع على إقرار تعيين ويليام بيرنز، مديرا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية. ومن ناحية أخرى، كشف تقرير مدير المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هينز، حول الانتخابات الأمريكية الأخيرة عن نجاح موسكو في ضخ معلومات مضللة عن الرئيس جو بايدن خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة لإنجاح الرئيس السابق (الذي خسر الانتخابات) دونالد ترامب، وفق ما أوردت صحف أمريكية.وأكد خبراء المخابرات الأمريكية أنه بالنسبة للانتخابات الثانية على التوالي، استخدم أتباع ترامب بشكل متكرر، عن علم أو غير ذلك ، معلومات مضللة نشرها جواسيس يعملون لصالح روسيا، في تأكيدٍ منها على أنها من ألد خصوم أمريكا، وذلك في محاولة لتعزيز فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية.وعلى الرغم من كل الجدل الذي لا معنى له في الولايات المتحدة حول ما إذا كان ترامب ومساعديه "تواطأوا" مع روسيا أم لا، فهناك الآن تقارير متعددة، وتقييمات استخباراتية وتفاصيل أخرى معروفة لفضح حقيقة مريعة وهي إن موسكو بتدخلها في الانتخابات ، ومناصرة ترامب من خلال دفعهم بادعاءات كاذبة حول الناخبين، فإن الجهود تصب في نفس الهدف ، وهو بتشويه صورة النظام الديمقراطي الأمريكي، وفق ما رأت شبكة سي إن إن ، في معرضٍ تعليقها.وأضافت سي إن إن: "لم يكن استعداد رجال الرئيس السابق لاستخدام المعلومات الخاطئة الروسية في عام 2020 - مع إنكار التواطؤ في عام 2016 - سوى أحد جوانب الاعتداء على نزاهة الانتخابات الأمريكية".وهكذا، أصبح المرشح ترامب الذي ساعدته موسكو في الفوز في انتخابات 2016 ، بعد أربع سنوات ، القوة المدمرة الأساسية التي تستهدف الديمقراطية الأمريكية، مايجعل من ترامب عدو أمريكا رقم واحد، وفق إشارة سي إن إن. ورأت الشبكة أن مايقوم به بعض الجمهوريين الذين ينتقدون زورًا عدالة النظام الانتخابي الأمريكي الحالي تبدو متطابقة مع مشاعر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
مشاركة :