كشفت الحكومة البريطانية عن خطط لخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن المصانع والعمليات الصناعية الأخرى بمقدار الثلثين في غضون الـ15 عاما المقبلة. ووفقا لـ"الألمانية"، تأتي "استراتيجية تقليص الكربون الناتج عن الصناعة التي جرى نشرها أمس، في إطار طموح المملكة المتحدة للتخلص بشكل فعال من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2050". وخصصت وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية أكثر من مليار جنيه استرليني "1.4 مليار دولار" لمشاريع يمكن أن تساعد على خفض الانبعاثات في المستشفيات والمدارس وكذلك في المصانع، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبيرج" للأنباء. ويعد خفض الانبعاثات الناتجة عن الصناعة أحد أصعب المجالات في مكافحة تغير المناخ، حيث توجد حاجة لأفران تصل درجة حرارتها إلى 1500 درجة مئوية لتشكيل الصلب أو إنتاج الأسمنت، ولا يمكن بالطاقة المتجددة وحدها الوصول إلى تلك الدرجات المرتفعة للحرارة. وحددت الاستراتيجية الجديدة توقعات لقطاع الصناعة ليقوم بتحويل 20 تيرا واط في الساعة من الطاقة التي يحتاج إليها إلى مصادر منخفضة الكربون بحلول عام 2030، وهذا يعادل 17 في المائة، من إجمالي الطاقة المتجددة التي تم توليدها في المملكة المتحدة في عام 2019. وبلغت الانبعاثات الصادرة عن الشركات الأوروبية، مستوى يؤكد أن العالم سيتحمل زيادة في درجة الحرارة بواقع 2.7 درجة بحلول عام 2100، وذلك بحسب تحليل نشره "مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون" في لندن أمس. ووفقا لـ"الألمانية"، أكد ماكسفيلد فايس، المدير التنفيذي لـ"مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون" في أوروبا أخيرا، أن "قطاع الشركات الأوروبية يتزايد سريعا. وبناء على الطموح الحالي لتلك الشركات، فإنه في الطريق لتحقيق زيادة في درجات الحرارة بواقع 2.7 درجة مئوية، بزيادة أكبر من درجة عن الهدف الذي يقول علم المناخ، إننا نحتاج إلى تحقيقه لمنع آثار تغير المناخ الأكثر كارثية". وأضاف فايس، "وضعت الشركات الرائدة في عديد من القطاعات حاليا، أهدافا طموحة، وخفضها للانبعاثات هو أمر إيجابي، ويظهر أن التخلص من الكربون بشكل سريع أمر يمكن القيام به. لكن مع وجود أقل من 10 في المائة من الشركات التي لديها أهداف طموحة، تظهر بياناتنا الجديدة أننا نحتاج إلى قيام الشركات والمؤسسات المالية باتخاذ مزيد من الإجراءات لتحقيق أهدافنا".