ندد مجلس الأمن باستهداف الحوثيين للأراضي السعودية، وطالب في بيان بوقف فوري لهجوم الجماعة المدعومة من إيران على مأرب. وأصدر أعضاء مجلس الأمن الـ15 أمس، بياناً بالإجماع، معبرين عن «قلقهم حيال التطورات العسكرية في أماكن أخرى من اليمن». وذكَّر بيان للمجلس بـ«الوقف العالمي لإطلاق النار على النحو المفصل في القرارين 2532 و2565 مما يسهل توزيع لقاح (كوفيد - 19)»، داعياً كل الأطراف إلى العمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث «من دون شروط مسبقة» بغية التوصل إلى «وقف النار على الصعيد الوطني وتسوية سياسية شاملة يقودها ويملكها اليمنيون». من جهة ثانية، أكدت باريس أنها تدعم اتفاق الرياض «بشدة»، وأنها تحشد جهودها للدفع بالسلام في اليمن، وذلك خلال حوار أجرته «الشرق الأوسط» مع السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، الذي قال إن كل الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية تطالب بوقف شامل لإطلاق النار وبدء مشاورات سياسية، إلا الحوثيين الذين يصرون على استمرار الحرب، ومحاولة السيطرة على الأرض بالقوة. وأوضح صفا أن الحوثيين يهمشون كل من لا يفكر مثلهم، مطالباً إياهم بعدم تضييع الفرصة والتجاوب مع الجهود الدولية التي يقودها غريفيث. وشدد السفير الفرنسي على أن الحوثيين يعتبرون أنفسهم «الشعب والحكومة والدولة»، غير أنهم لا يشكلون سوى جزء من الشعب، على حد تعبيره. كما حمل السفير المسؤولية للحوثيين في حال حدوث أي كارثة قد تنتج عن تسرب خزان النفط العائم «صافر».
مشاركة :