أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إعلان بلدية الاحتلال في القدس أمس عن مشروع استعماري تهويدي يهدف إلى إقامة حديقة توراتية للمستوطنين على أسطح الأسواق التاريخية في القدس، بما في ذلك زراعة أشجار ووضع ألعاب ترفيهية للمستوطنين لتغيير إطلالة أسطح تلك الأسواق. وأوضحت في بيان اليوم أن ذلك يأتي ضمن سياسة تهدف إلى تزوير معالم قلب القدس وبلدتها القديمة ومحاصرة الأقصى، في تجاهل واضح لدائرة الأوقاف الإسلامية ومصادرة مكشوفة لدورها وصلاحياتها. وعدّت أن تغيير معالم أسطح الأسواق التاريخية القديمة في القدس ليس فقط جريمة يحاسب عليها القانون الدولي، واستخفافاً بقرارات الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة ذات الصلة، وإنما سخرية إسرائيلية مقصودة من المجتمع الدولي وشرعياته وقراراته الخاصة بالحالة في فلسطين. وشددت الوزارة على أن صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال في القدس وتجاهله ولا مبالاته تجاه ما تتعرض له من إبادة لكل ما هو فلسطيني، لم يعد تواطؤاً ومشاركة في الجريمة فقط، بل فقدان المجتمع الدولي لما تبقى من مصداقية له في تعامله مع الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، مما يؤدي إلى انتشار أوسع لحالة اليأس والإحباط السائدة في المنطقة، ويفتح الأبواب أمام الفوضى وعدم الاستقرار.
مشاركة :