أكد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، رفضه التام للتعنت غير المبرر في الموقف الإثيوبي بشأن مفاوضات سد النهضة، لما سيترتب عليه من أضرار جسيمة ستلحق بكل من مصر والسودان، اللتين تعتمدان على نهر النيل بشكل شبه كامل في توفير احتياجاتهما المائية. وأدان العسومي التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير المياه والري والطاقة في إثيوبيا، والتي عكست إصرار إثيوبيا على تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة دون التوصل إلى اتفاق ملزم على قواعد الملء والتشغيل. وأعرب رئيس البرلمان العربي عن تأييده التام للبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية الخميس، والتي أكدت فيه رفض استخدام المسؤولين الإثيوبيين لغة السيادة في أحاديثهم عن استغلال موارد نهر عابر للحدود، باعتبار أن الأنهار الدولية هي ملكية مشتركة للدول المُشاطئة لها، ولا يجوز بسط السيادة عليها أو السعي لاحتكارها بأي حال من الأحوال. كما أكد العسومي، دعم البرلمان العربي الكامل لموقف مصر والسودان بشأن ضرورة انخراط المجتمع الدولي في مفاوضات سد النهضة من خلال الآلية الرباعية التي اقترحتها الدولتان، والتي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لبدء جولة جديدة من المفاوضات يتم خلالها التوصل إلى اتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة، على نحو يحقق مصالح جميع الأطراف. وطالب رئيس البرلمان العربي إثيوبيا بالابتعاد التام عن سياسة فرض الأمر الواقع أو القيام بإجراءات أحادية الجانب، لما يمثله ذلك من انتهاك صارخ وصريح للالتزامات والاتفاقيات الدولية الموقعة بين الدول الثلاث، ولجميع القواعد والقوانين الدولية التي تنظم استخدام الأنهار الدولية، ومنها نهر النيل. وأعاد “العسومي”، التأكيد على دعم البرلمان العربي الكامل وتضامنه التام مع كل من مصر والسودان فيما يتخذانه من إجراءات لعدم المساس بحصتهما القانونية والتاريخية الثابتة في مياه نهر النيل، وحفظ أمنهما المائي الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
مشاركة :